Al Jazirah NewsPaper Friday  05/09/2008 G Issue 13126
الجمعة 05 رمضان 1429   العدد  13126
الدلالون: بعت التمر (ياقندهار)
أفغان وباكستانيون يسيطرون على أسواق التمور في عنيزة

عنيزة - عطا الله الجروان:

يصدح سوق عنيزة للتمور بأصوات الدلالين وينادي أحدهم (بعت التمر ياقندهار) في قضية وطنية بدأ أول فصولها قبل نحو خمسة أعوام، ووصلت الذروة هذا العام، فقد استحوذت العمالة الوافدة خصوصاً الباكستانية والأفغانية على النسبة الأعلى في سوق التمور مستغلين تقاعس الشباب السعودي عن العمل في موسم يعتبر من أنجح المواسم الاستثمارية وذا دخل مادي مرتفع جداً في موسم لا يتجاوز الخمسة أشهر منذ تلقيح النخيل حتى وقت الصرام وجني الثمار وبيعها، وقد يتجاوز دخل الفرد المجتهد أكثر من نصف مليون ريال. ويقوم الوافدون بشراء ثمرة المزرعة كاملة ويعتنوا بها عناية فائقة حتى موعد بيع المنتج وخلال هذه العملية قد تصل مكاسبهم أكثر من مليون ريال للمزرعة الواحدة بعد أن يكونوا قد اشتروا النخيل بمبلغ لا يتجاوز نصف المليون ريال، ويشترك الوافدون في عدة مزارع ويعملون ليل نهار في ظل تقاعس واضح من الشباب العاطلين الذين فضلوا الاسترخاء في الاستراحات وأمام الشاشات.

يقول أحد المزارعين: حضر إليَّ خمسة وافدين طلبوا ثمار النخيل بمبلغ نصف مليون ريال فرفضت وبحثت عن مجموعة من الشباب العاطلين، وعرضت عليهم الثمار بأربعمائة ألف ريال وحتى التصفية نهاية الموسم وصدمت عندما رفضوا عرضي، وخوفاً مني على التمور فقد بعتها للوافدين بنصف مليون ريال، وبعد نهاية الموسم تأكدت من أنهم باعوها بمليون ومائة وخمسين ألف ريال، وأضاف المزارع بأن العمالة الوافدة وجدت أرضاً خصبة وموسماً غنياً وتندهش من جرأتهم داخل السوق فهم يتحكمون بالأسعار.

(الجزيرة) طرحت تساؤلاً لعدد من الشباب: لماذا لا يعملون في موسم التمور ويشترون ثمار المزارع ويستفيدون من العمالة في العناية بالنخيل فقط وتكون المكاسب الأكبر لهم؟. فأجاب أحدهم: العمل في النخيل متعب للغاية ويحتاج إلى مجهود بدني مضاعف وسيولة مادية ونحن لا نمتلكها، والمزارعون يفضلون العمالة الوافدة لأنهم يدفعون مبالغ عالية، كما أنهم يمتلكون تجربة كبيرة في الزراعة ونحن خبرتنا ضعيفة في هذا المجال.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد