إسلام أباد - بيشاور - الوكالات:
اعلن الجيش الباكستاني ان 17 مسلحا على الاقل قتلوا أمس الخميس حين دمرت قواته المعززة بمروحيات مخابئ للمسلحين في وادي سوات بشمال غرب البلاد.
وقال متحدث عسكري ان هذه العملية استهدفت مخابئ للمسلحين القريبين من طالبان الباكستانية والقاعدة، وشكلت استمرارا لعملية نفذت الاربعاء في المنطقة نفسها واسفرت عن مقتل 30 مسلحا.
من ناحيتها اطلقت طائرة امريكية بدون طيار مشتبه بها صواريخ على منزل في منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية فقتلت اربعة من المقاتلين الاسلاميين بعد يوم واحد من قيام قوات كوماندوس امريكية بقتل 20 شخصا في هجوم عبر الحدود.
إلى ذلك خطف عناصر من طالبان 25 متدربا في الشرطة كانوا يستعدون للانضمام الى مركز تدريب في مناطق قبلية في شمال غرب باكستان على ما افاد مسؤول في الشرطة أمس الخميس.
من جهة ثانية نددت اسلام اباد مجددا أمس الخميس بالغارة التي شنتها القوات الدولية في افغانستان على شمال غرب باكستان واستدعت سفير الولايات المتحدة للاحتجاج على الغارة التي ادت الى مقتل 15 شخصا.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في خطاب امام البرلمان: (لم يكن هناك اي هدف استراتيجي. ولم يستهدف سوى اطفال ابرياء ونساء).
واضاف: (انه سيتوجب على قوات التحالف اعادة النظر في استراتيجيتها)، معتبرا أن مثل هذه الهجمات (ليس من شأنها الا تغذية مشاعر الكراهية (للاميركيين) بين تجمعات القبائل).
واستدعت باكستان الخميس سفير الولايات المتحدة للاحتجاج على الغارة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد صديق: (استدعي السفير الاميركي في باكستان الى وزارة الخارجية حيث وجه اليه احتجاج شديد اللهجة).
واوضح ان (السفير قال انه سينقل الرسالة الى حكومته). والاربعاء اتهمت باكستان الحليف الاساسي لواشنطن في (الحرب على الارهاب) للمرة الاولى منذ نهاية 2001 القوات الدولية في افغانستان بانتهاك مباشر لسيادة باكستان من خلال مهاجمة قرية حدودية مع افغانستان في اقليم وزيرستان الجنوبي القبلي وقتل 15 على الاقل من سكانها.