سانت بول - وكالات:
عين مؤتمر الحزب الجمهوري في سانت بول (مينيسوتا، جنوب) رسمياً جون ماكين مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل فيما هاجمت سارة بالين مرشحته لمنصب نائب الرئيس بعنف المرشح الديموقراطي باراك أوباما. وقام مندوبو الحزب الجمهوري الذين رحبوا بالخطاب الذي ألقته بالين أمام المؤتمر، بتعيين جون ماكين (72 عاماً) رسمياً مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية بدون أي مفاجأة.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة يجري التنافس في الانتخابات الرئاسية بين فريقين، أحدهما يضم مرشحا أسود (أوباما) والآخر امرأة (بالين).
وشنت سارة بالين في خطابها أمام المؤتمر الأربعاء هجوماً عنيفاً على المرشح الديمقراطي باراك أوباما ما يوحي بشهرين من الحملة الانتخابية الحادة حتى موعد الانتخابات في 4 تشرين الثاني - نوفمبر.
وقالت بالين أمام أعضاء الحزب الجمهوري: (هذا رجل (أوباما) ألف كتابي مذكرات لكنه لم يقم بصياغة قانون واحد كما أنه لم يقدم إصلاحاً واحداً حتى حين كان برلمانيا في برلمان ايلينوي المحلي).
وأضافت: (هذا رجل يمكنه إلقاء خطاب كامل حول الحروب التي خاضتها أمريكا وعدم استخدام كلمة نصر ولو لمرة... باستثناء حين يتحدث عن حملته) الانتخابية.
وتابعت بالين وسط تصفيق المندوبين الجمهوريين (في السياسة، هناك مرشحون يستخدمون التغيير للتقدم في مسيرتهم وهناك آخرون مثل جون ماكين يستخدمون مسيرتهم لإعطاء دفع للتغيير). وعند انتهاء خطابها وفيما كانت تنضم إليها عائلتها على المنصة، ظهر جون ماكين بشكل مفاجئ على المنصة في مركز اكسيل لتقديم الدعم لمرشحته لمنصب نائب الرئيس قائلاً: (إنها لعائلة جميلة).
وأكدت بالين في مستهل خطابها الذي استمر ثلاثين دقيقة أنها تقبل ترشيح الحزب الجمهوري لها لمنصب نائبة الرئيس. وحرصت على إبراز خبرتها كرئيس بلدية وحاكمة متهمة منتقديها بالسعي إلى (الازدراء) بعملها. من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه شبكة (سي إن إن) الأربعاء أن المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما يتقدم على الجمهوري جون ماكين في ولايتين أساسيتين هما ايوا ومينيسوتا ويكاد يتساوى معه في أوهايو. وكشف الاستطلاع أن سناتور ايلينوي يتقدم 15 نقطة في ايوا (55% مقابل 40%) و12 نقطة في مينيسوتا (53% مقابل 41 %)، فيما لا يتقدم على سناتور اريزونا سوى نقطتين في اوهايو (47% مقابل 45%).