بغداد - لندن - واشنطن - الوكالات:
اتفق الجيش الأميركي والحكومة العراقية على تسليم مسؤولية نحو مائة ألف من عناصر قوات الصحوة في البلاد اعتبارا من مطلع أكتوبر المقبل (بعد رمضان) إلى العراق، على أن تبدأ العملية في بغداد قبل المحافظات.
وقال الميجور جون هول الناطق باسم القوات الأميركية أن (الحكومة العراقية وقوات التحالف اتفقتا على تسليم مسؤولية المائة ألف عنصر من قوات الصحوة إلى السلطات العراقية في الأول من أكتوبر).
من جهته قال الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق في مقابلة نشرت أمس الخميس في صحيفة فينانشال تايمز: إن القوات المقاتلة الأمريكية قد تغادر بغداد في غضون عشرة أشهر بسبب تقلص حوادث العنف في العاصمة العراقية.
وسئل بيتريوس هل من الممكن أن تغادر القوات الأمريكية بغداد بحلول يوليو فرد بقوله: (حسبما تسمح به الظروف).
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أمس أن بترايوس قدم توصياته بشأن مستقبل القوات الأميركية في هذا البلد، وأن الرئيس جورج بوش يقوم (بدراسة خياراته) في هذا الشأن.
وألمحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إلى إمكانية معرفة المزيد حول هذه التوصيات الأسبوع المقبل عندما يقدم وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميرال مايكل مولن شهادتيهما أمام الكونغرس.
من جهته قدم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله في بغداد أمس أوراق اعتماده في وزارة الخارجية العراقية كأول سفير لدولة عربية لدى العراق منذ عدة أعوام.
وقال السفير عبدالله الشحي للصحافيين بعد تقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (هناك تطور كبير في ظل حكومة) رئيس الوزراء نوري المالكي (ونتوقع تطورا أكبر وتحسنا أمنيا أفضل).
إلى ذلك رفض قادة الكتل السياسية في العراق الصيغة الحالية لمسودة الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية طويلة الأمد التي يجري الإعداد للتوقيع عليها بين العراق والولايات المتحدة.
وفي الأحداث أيضا أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده أمس الخميس في انفجار عبوة ناسفة شرق بغداد.
كما اغتال مسلحون مجهولون أمس مسؤولا رفيعا في وزارة النقل العراقية شمال شرقي العاصمة بغداد.
من جهتها عثرت قوات الأمن في محافظة صلاح الدين على كمية كبيرة من المواد الكيمياوية خاصة بتصنيع عبوات ناسفة وزيادة قدرتها التدميرية.
