قبل الدخول في هذا الموضوع دعونا نسأل هل النوم يطيل العمر بخلاف تلك الجملة الشعرية التي تقول فما أطال النوم عمراً ولا قصر في الأعمار طول السهر!! ثم لنقرأ هذا الكتاب، وهو كتاب طبي مفيد ولافت للنظر للدكتورة ماريان كوخ بعنوان:
ذكاء الجسد، طريقك إلى حياة أفضل.. وقد قام بمراجعته الدكتور نجم بوفاضل وهذا الكتاب المزود بالصور الملونة يقع في (269) صفحة من القطع فوق المتوسط، ويشتمل على (11) فصلاً، كما يشتمل على ملحق يتحدث عن محتوى الكالسيوم في بعض الأغذية والإقلاع عن التدخين والنوم الكافي والغذاء الجيد!
تصف الدكتورة ماريان كوخ في كتابها ذكاء الجسد فيسيولوجيا، تصف الإنسان وتحلل نفسيته وتدرس الأمراض المتعلقة بتقدم العمر طارحة سلسلة خطوات احترازية تساعد النساء والرجال على عيش العمر الثالث وتقدم عدداً من النصائح والعلاجات التي تعد بديلة عن الطب الاختصاصي.
وتؤكد أن جسد الإنسان ذكي ويتأقلم مع مراحل العمر ويرفض الأغذية غير المفيدة والسموم.. كما أنه يرفض الإرهاق ولكنه لا يستطيع أن يصرخ في وجه صاحبه ويقول له كفى!! بل يترك ذلك للعقل ولكن الجسد يتمرد على العقل ويتبع النفس الأمارة بالسوء التي تسلمه إلى الأمراض والهلاك في نهاية المطاف.
وتمتدح الدكتورة ماريان كوخ الجسد وتقول: إنه أنيق ووسيم ويحب اللذات ويقاوم الشيخوخة بكل الوسائل التي تعد التقدم في العمر مرضاً، وترى أن هناك من الناس ذكوراً وإناثاً يستطيعون العيش برضا وسعادة حتى التسعين إذا نبذوا الكسل وتعودوا على المشي والنوم المبكر والكافي، وتناولوا الأطعمة المفيدة ومارسوا الرياضة وابتعدوا عن التدخين.
ويتحدث الكتاب عن الضعف عند الرجال ويقول إنه لا غنى عن مراجعة الأطباء فوراً عند الشعور بالضعف والعجز، فالجسم قد تتعطل بعض أعضائه كالسيارة، ولكن يمكن إصلاحها، ولو إلى حين.. لكن الطب حتى الآن لم يتوصل إلى إيجاد قطع غيار للجسم، ولا أحد يدري متى يمكن التغلب على هذا القصور الطبي وربما سريعاً، أو في قادم الأيام.. هذه أمنيات عابرة.. لكن المهم هو الاهتمام الدائم بصحة الفرد والمجتمع.. والفرد هو المسؤول عن نفسه، والدولة مسؤولة عن المجتمع!