أصدرت إدارة نادي التعاون بياناً صحفياً أوضحت فيه ما حدث من تطورات بشأن هروب مدرب فريقها الكروي عمر الذيب والذي صدر قرار بإلغاء عقده.. وقالت الإدارة التعاونية في بيانها: إنها استغربت تصرف الذيب بمقاطعة التدريبات والهروب إلى بلاده دون سبب مقنع.. وأضافت: إن تصرف الذيب ينطبق عليه المثل (الغاية لا تبرر الوسيلة)، مشددة على أنها لا تقبل بمثل هذه التصرفات التي وصفتها ب(غير الحضارية) من أي شخص حتى ولو غرر به من قبل من يحاولون الإساءة للتعاون والاصطياد في الماء العكر..
وهنا نص البيان التعاوني:
بيان صحفي
حول ما نشر أمس بخصوص هروب مدرب التعاون الذيب لبلده
المكرم مدير التحرير بجريدة الجزيرة يحفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بعيداً عن الاجتهادات والاستنتاجات والتفسيرات غير الواضحة فإن إدارة النادي تود أن توضح للرأي العام الرياضي والجماهير التعاونية بشكل خاص ما حدث من تطورات بشأن هروب المدرب عمر الذيب..
استغرب منسوبو نادي التعاون من أعضاء شرف وإدارة وجماهير ولاعبين ذلك التصرف غير المقبول الذي قام به مدرب الفريق الأول التونسي عمر الذيب البالغ من العمر 65 سنة بعد جولتين من كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى والثانية وذلك بمقاطعة التدريبات الصباحية والمسائية ليوم واحد والهروب إلى تونس في اليوم الثاني دون سبب مقنع وبشكل مفاجئ محاولاً التنصل من سوء الإعداد وتحمل مسئولية الخسارتين السابقتين وإلصاقها بالإدارة وبحجج واهية وغير مبنية على حقائق رغم أننا متفقين بأن مشاركة الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد مشاركة تحضيرية للدوري ولن نطالبه بالتأهل لدوري الأربعة ونكتفي بالصعود لدور الثمانية حتى نستفيد من اللعب مباراة قوية في شهر رمضان بدلاً من المباريات الودية..
ولأن وسيلة الاتصال مع منسوبي النادي مفتوحة للمدرب شخصياً فإننا نستغرب وبشدة هذا التصرف فبدلاً من الاتصال برئيس أعضاء الشرف الشيخ فهد المحيميد أو نائبه الشيخ ياسر الحبيب في حالة تعثر التفاهم سواء مع إدارة الكرة أو مع رئيس النادي أو أحد أعضاء مجلس الإدارة.
ولكن ما قام به المدرب الذيب من تصرف ينطبق علية المثل الذي يقول (إن الغاية لا تبرر الوسيلة) إذا كان كلامه صحيحا، فمهما كانت حججه فالوسيلة التي ارتكبها خاطئة وغير مقبولة ولا تستدعي مقاطعة التدريبات والهروب وهذه طريقة غير حضارية، لأن الأمر مرفوض تماماً وغير منطقي مهما كانت الأسباب التي دعت لهذا العمل المشين، ونؤكد أنه استغل غياب الرئيس وتواجده في مدينة الرياض ليقنع المتابعين بقضية الهروب وعدم تجاوب الرئيس لمطالبه وهو الذهاب إلى مقر سكنه والتوسل له بالبقاء كما حدث منه في الموسم الماضي عقب مباراة الخليج، وقد قام بمثل هذا العمل قبل عشرين سنة على حد قول المدرب ونجح في ذلك والوقت بتوسل الإدارة له بالبقاء وكسب أصوات من بعض الجماهير العاطفية وبعض الإعلاميين الذين ضد الإدارة ولكن الزمن تغير وتغيرت معه لغة الحوار وأصبحت هذه التصرفات قديمة ولا تتناسب مع زمن الاحتراف ودوري المحترفين فهناك فرق شاسع بين تلك الحقبة التي تعتمد على الانتماء البحت والوقت الحاضر الذي يعتمد على الأنظمة واللوائح والمادة المسمى بزمن الاحتراف، كما أننا شاهدنا الكابتن عمر في الموسم الماضي وهو يخرج من التدريبات غاضباً قبل نهايتها وذلك لكسب استعطاف اللاعبين حسب قوله، وهذه التصرفات لا تجدي في وقتنا الحاضر؛ لأننا في عصر الاحتراف عصر الرواتب ومقدمات العقود والمكافئات عصر الحسم من مرتب اللاعب في حالة العقوبة ونحن في عصر الخصخصة والاستثمار والتخصص فعلى سبيل المثال عندما نحاول انتشال الفريق من الوضع النفسي السيئ نستعين بدكتور متخصص في الجانب النفسي لشحذ الهمم فلم تعد تلك الوسائل مقبولة في العصر الحديث.
أما عن مناقشة المدرب بعد أي مباراة فهذا أمر طبيعي وليس تدخل كما يدعي فالتدخل يكون قبل المباراة وليس بعدها ولم تحاول إدارة النادي التدخل في عملة بالموسم الماضي والنادي يعيش أصعب اللحظات الحرجة ليكون التدخل في مباريات كأس الأمير فيصل المتفق على أنها مشاركة تحضيرية ولكن النقاش بعد أي مباراة هو حق مشروع وبناءً على طلب نائب رئيس أعضاء الشرف الشيخ ياسر الحبيب سأله من قبل الإدارة عن إدخال ثلاثة حرس ضمن كشف المباراة (18 لاعباً) كونه أمرا غريبا ولأول مرة يحدث في ملاعبنا وسألته الإدارة أيضا عن الثلاث بطاقات الحمراء التي حصل عليها ثلاثة لاعبين في مبارتين؛ لأن الأمر معني به المدرب وإدارة الكرة ويجب معالجته وهذا كان طلب من رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد بعمل تقرير عن أسباب كثرة البطاقات الحمراء ولا أعتقد أن هذه الأشياء تعتبر تدخل في عمله حتى التباحث عن أسباب الخسارة أمر طبيعي فهي استفسارات يجب أن يعطي المدرب لها تبريراته؛ لأن الإدارة سوف تسأل من قبل بعض الشرفيين ومحبين النادي حول تلك الجزئيات.
لذا سعى المسئولون في النادي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي جعلته يرتكب مثل هذه الحماقة ويحث كذلك مدرب الشباب مبروك للذهاب معه على التكاتف معه بدلاً من تقديم خطاب اعتذار إذا وجد مضايقة لا يمكن أن يتحملها في عمله أو يقوم بطلب اجتماع مع رئيس أعضاء الشرف ونائبه لشرح مبرارته في عدم الاستمرار بالعمل فيما يخص جلب اللاعبين الخانات الثمان المتفق عليها أو عدم جدية اللاعبين الحاليين في الانتظام بالتدريبات الصباحية أو سوء خلاف كما يدعي بدل المقاطعة والهروب المفاجئ الذي ساعده فيه أحد من يدعون محبة النادي قبل عودة الرئيس من الاجتماع الرسمي الذي حضره في الرياض، ناهيك أنه تحدث لعضو مجلس الإدارة عبدالله الدخيل ونائب المشرف فهد البجادي قبل بداية مسابقة الأمير فيصل بن فهد بأنه سوف يصوم شهر رمضان في تونس هذا العام بحجة أن الإدارة لم تجلب لاعبين في الخانات الثمان المتفق عليها، علماً أن مدرب شباب النادي مبروك أوحى لأحد المقربين أن لديه ثلاثة عروض من ليبيا هو والمدرب المذكور.
ونحن في نادي التعاون لسنا مقتنعين من تضارب الأسباب التي أوردها المدرب؛ لأنها غير واضحة ولا تسدعي المقاطعة والهروب لأن المدرب يعلم أن الإدارة تبذل كل ما في وسعها من أجل استقطاب لاعبين مميزين وسط منافسة قوية مع الفرق الأخرى المتنافسة معنا في نفس الدرجة أو الدرجة الأعلى ولعلنا أكثر حرص من المدرب في تدعيم الفريق بلاعبين يخدمون الفريق في المرحلة القادمة وقد خطينا خطوات طيبة في هذا الشأن حيث تم التوقيع مع خمسة لاعبين من أصل ثمانية كما هو متفق مع المدرب بحضور رئيس أعضاء الشرف الشيخ فهد المحيميد ونائبه الشيخ ياسر الحبيب ورئيس النادي المهندس محمد السراح ومشرف الكرة حماد الحماد وقد تبقى على الدوري أكثر من شهر ونصف وبإمكاننا أن نسد حاجة الفريق في الخانات المتبقية الثلاث إذا كانت هذه الأسباب الحقيقية أما حول تذمره من عدم جدية بعض اللاعبين الحاليين في حضور التدريبات الصباحية فنحن نعتقد أنه مدرب الفريق الأول ويستطيع أن يفرض الانضباط في التدريبات ويضع حداً لكل لاعب مستهتر بكتابة تقرير عن الحالة لإدارة النادي لإتخاذ العقوبة المناسبة وفق أنظمة ولوائح الاحتراف للمحترفين والأنظمة الداخلية للهواة.
رغم أننا في نادي التعاون نحرص دائماً على تهيئة الأجواء الجيد والمناسب للجهاز الفني واللاعبين فإننا نجزم أننا النادي الوحيد في دوري الدرجة الأولى الذي يصرف للمدرب راتبه مع بداية الشهر أي لثلاثين يوم قادمة وليس في نهاية الشهر كما هو معمول به في كافة الأندية الرياضية ومجالات العمل الأخرى من أجل ألا تكون المادة عائق أمام المدرب ويشعر بالراحة والطمأنينة في عمله.
وقد تعمد المدرب المذكور منذ قدومه أن يخلق المشاكل متحججا بأن اللاعبين في الشهر الأول والثاني سوف يكرهوني ثم سوف يقتلب الحال على حد قوله، بالإضافة إلى مشاكله مع من يعمل معهم إبتداء من مدير الكرة السابق عبدالله الدخيل الذي ألصق به العديد من التهم ولعل أخرها التدخل في التشكيلة وكنا مجبورين على تصديقه بحكم كبر سنه ولعدم معرفتنا بمكره ومراوغته ثم عقب ذلك عرج على دكتور النادي فتحي النوي اتهمه بالتخاذل وأنه هو من تسبب في عدم صعود الفريق بعدم أن طلب منه التجسس لصالحه على الإدارة واللاعبين فرفض الدكتور عرض المدرب فطالب بعدم التجديد معه وهو قد عمل بالنادي أحد عشر عاما وهذا بالضبط ماقاله الدكتور فتحي قبل مغادرته الأراضي السعودية ثم عرج إلى بعض اللاعبين واتهمهم بالخبث وعلى رأسهم حسن الزهراني وبحضور رئيس أعضاء الشرف وحماد الحماد وفي الأخير يحاول الآن جاهداً تشويه سمعة الرئيس بطريقة لا تليق بمدرب محترف وله خبرته وهو أكثر شخص وقف معه.
لكننا في نادي التعاون لايمكن أن نقبل بمثل هذه التصرفات غير الحضارية من أي شخص كائناً من كان حتى ولو غرر فيه بشكل أو بآخر من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون الإساءة لنادي التعاون من خلال الاصطياد بالمياه العكرة واستغلال تذبذب النتائج في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وزعزعة الثقة في الإدارة والمدرب واللاعبين وحث جمهور النادي العاطفي البسيط في بث الإشاعات المغلوطة وغير الصحيحة ولعل مثل هذه الحادثة ليست الأولى فقد حدثت مع المدرب الفرنسي مارسيل في موسم 1416هـ كما حدث قبل ثلاث مواسم مع مواطنه التونسي الأسعد بن معمر عندما تحجج بظروفه العائلية وهرب إلى تونس في نفس التوقيت بالضبط خوفاً من النتائج السلبية والتي تؤدي إلى ضغط جماهيري وإعلامي كبير وحدثت كذلك من مدرب نجران التونسي في الموسم الماضي.
ولأن نادي التعاون نادٍ كبير ولديه إدارة وأعضاء شرف من رجالات بريدة المخلصين فإننا لا يمكن أن نسمح لأصحاب المصالح الخاصة الذين لا يظهرون إلا في أوقات الأزمات لينالوا من نادينا ولأن جماهيرنا العزيزة لديها الوعي الكافي بأن نادي التعاون لن يتوقف على أي شخص معين ولن يزعزع استقراره أصحاب الأصوات النشاز والغوغائية والتي تبحث عن البروز من خلال تضخيم المشاكل وسوف يسير نادي التعاون بإذن الله إلى الأمام بوقفة رجالاته المخلصين وجماهيره الوفية وإعلامه الحضاري مع إدارته ولاعبيه صفاً واحداً بوجه كل من يسعى بكل قوة لإسقاطه ولدينا القدرة في تخطي أصعب الأزمات ومسيرت النادي السابقة خير شاهد على ذلك.. علماً أن هناك بيان إيضاحي سيصدر من مجلس الشرف..
وتقبلوا تحياتنا،،،
إدارة النادي