بريدة - بدر العوفي
دافع إداري التعاون السابق عبدالله الدخيّل عن رئيس ناديه المهندس محمد السرّاح ضد ما أسماه ب(الهجوم الطائش) من قبل المدرب التونسي عمر الذيب والذي نشر هنا في الجزيرة، حيث اعتبر هجوم الذيب على السرّاح ب(غير العقلاني) و(غير المتزن).
وقال الدخيّل، الذي استقال آخر الموسم الماضي على خلفية عدم اتفاقه مع الذيب حول إدارته الفنية للفريق: مع الأسف أن ما حذرت منه قد حدث، والأيام دائماً تثبت الخطأ من الصواب والمنتصر دائماً ما ينجح في النهاية، فقد حذرت من الذيب ومن تخبطاته وتصرفاته غير المحسوبة، والآن جاء الوقت ليكشف هو بنفسه أنه قد ولى زمنه، وما فعله حينما امتنع عن الإشراف على التدريبات لا يمكن أن يفعله أي مدرب في العالم يحترم عمله ومهنته ولكن مع الذيب لك أن تتوقع (أي شئ).
وأضاف الدخيّل الذي عاش خلافاً حادّاً مع الذيب في الموسم الماضي انتهى بامتناعه عن مواصلة مشواره إدارياً للفريق: لقد عملت مع الذيب وعايشته عن قرب، وهو متقلب المزاج وعنيد ولا يقبل الرأي والرأي الآخر، والشواهد كثيرة وليس المكان هنا لحصرها، ولكن (فعلته) كشفته للرأي العام، وحينما آثرت الابتعاد في الموسم الماضي حاولت الإدارة ثنيي عن الاستقالة ووعدتني بعدم التجديد للذيب لعدم قناعتهم به ولكني فضلت الابتعاد حرصاً على مصلحة الفريق بعد أن وصلت لطريق مسدود مع الذيب الذي ظل يتخبط بالفريق وكاد أن يهبط بسبب خطته وأسلوبه وعناده الذي لم أصمت عليه ومن هنا بدأ الخلاف بيني وبينه، فهو يعتقد أن الآخرين لا يفهمون في كرة القدم، والإدارة أعطته الضوء الأخضر في كل شيء، وكاد أن يلقي بالتعاون إلى (المجهول).
وقال الدخيّل في حديث (المنتصر): يجب أن يفهم الجمهور التعاوني أن رحيل الذيب هو أفضل خبر في هذا الموسم وأعتبر رحيله نقطة تحول إيجابية في مسيرة الفريق، والإدارة التعاونية وفرت له من الدلال ما لم توفره أي إدارة لأي مدرب، وكان ضحية ذلك أن طفّش مدرب الحراس العام الماضي وأوصى بإنهاء عقده وكذلك أمر بإلغاء عقد مساعده وظلّ في الموسم الماضي بدون جهاز مساعد، وأصبح هو مدرب اللياقة ومدرب الحراس والمدير الفني، ثم جاءت الكارثة حينما أوصى بعدم التجديد لطبيب النادي الدكتور فتحي النووي الذي خدم في التعاون ما يفوق العشر سنوات كان خلالها مثالاً للإخلاص والتفاني في العمل وحب الآخرين ناهيك عن مهارته في تشخيص الإصابات وعلاجها، والآن سمحت له الإدارة بالتعاقد مع جهاز مساعد للفريق الأول وجهاز فني لدرجة الشباب وطبيب للنادي وجميعهم باختياره ورغبته، ورحل معه من رحل وبقي من بقي والضحية نادي التعاون.
وأوضح الدخيّل أن سكوته طوال الفترة الماضية كان تقديراً لشخص الشيخ فهد المحيميد الذي كان يرغب في عدم إثارة الموضوع إعلامياً حفاظاً على مصلحة الفريق واستقراره، وقال: فور رحيلي في الموسم الماضي تكاثرت الإشاعات حول رحيلي وأنني كنت أتدخل في الشؤون الفنية، وهم يقصدون مباراة ضمك التي انتهت بفوزنا، ولو كانت المباراة التي أتدخل فيها تنتهي بفوزنا لتدخلت في كل المباريات، وبدأ الكثير من المحسوبين الذين يتحينون الفرص للإساءة لي في بث الشائعات وتلفيق التهم بشخصي وأنني سبب تدهور الفريق، والآن يدينون أنفسهم بتهجمهم على المدرب الذيب، وأردف الدخيّل: كنت خلال الفترة الماضية أفضل الصمت لإيماني أنه سيأتي اليوم الذي تظهر فيه الحقيقة وهاهي أتت بدون أن أبحث عنها.
وتطرق عبدالله الدخيّل لهجوم الذيب على رئيس ناديه المهندس محمد السرّاح.. وقال: يجب أن أوضح شيئاً مهماً وهو أنني عملت مع الاثنين وأنا مسؤول عن كلامي فالسرّاح رغم أنني أختلف معه في أمور كثيرة إلاّ أنه لا يمكن أن يتدخل في الشؤون الفنية، ولكنه كأي رئيس نادٍ من حقه مناقشة المدرب بعد كل مباراة وهذا الشيء يحدث في كل الأندية وليس في التعاون وحسب، ولكن الذيب يحب اختلاق المشاكل ويبدو أنه أحس أنه لن ينجح في مشواره مع الفريق ولجأ لأسلوبه الغريب، كما أن الذيب وقع تحت تأثيرات أشخاص لا يرغبون في نجاح الفريق وبدؤوا في تعبئته وشحنه ضدّ بعض العاملين في النادي ومن ضمنهم أنا في الموسم الماضي والآن جاء الدور على الرئيس، ولكن خيراً فعل النادي في إبعاده عن تدريب الفريق لقطع دابر هؤلاء الذين وجدوا في شخصية الذيب المتقلبة وغير المستقرة مدخلاً لبث المشاكل داخل التعاون.
وعن عودته من جديد للعمل داخل التعاون قال الدخيّل: أصدقك القول أنني لست راغباً في العودة حالياً والموجودين من خيرة الإداريين سواء حماد الحماد أو عبد الله الأبوعلي أو فهد البجادي وأتمنى لهم التوفيق والنجاح وهم أهلٌ لذلك، ويجب أن تعلم الجماهير التعاونية أن كل شخص عمل داخل التعاون هو رهن الخدمة، وأنا سأظل أخدم التعاون من دون العمل رسمياً.
وطالب الدخيّل في ختام حديثه جميع التعاونيين بالالتفاف حول ناديهم وتغليب المصلحة العامة وتقديم المشورة والنصح بعيداً عن التشنج وتجريم الآخرين واتهامهم والابتعاد عن تعليق المشانق، فالذي لا يخطئ لا يعمل ومعالجة الأخطاء تتم بشكل عقلاني ومنطقي وشفاف وبطرق ودية وهادئة بعيداً عن الأساليب الانفعالية والارتجالية التي لا تأتي بما فيه المصلحة العامة.