أثارت الشركة الأمريكية زغبي عاصفة في الوسط الرياضي السعودي قبل عدة أشهر بعد إعلان نتائج الاستفتاء عن الأندية السعودية الأكثر جماهيرية وعن النجم الأكثر جماهيرية، وقد فاز بنتيجة الاستبانة الهلال كصاحب أكبر قاعدة جماهيرية وماجد عبد الله كأفضل نجم جماهيري، وهذه نتائج متوقعة سلفا سواء شملت الاستبانة ألفين وخمسمائة كما قيل أو أكثر أو أقل.
فماجد عبدالله صاحب أكبر قاعدة جماهيرية على الساحة السعودية والخليجية شئنا أم أبينا ولا اختلاف حول ذلك حتى وإن علق بعضهم إن أنصار الهلال توزعت أصواتهم بين سامي الجابر والثنيان وحتى لو قال بعضهم: إن أنصار جميع الأندية وقفت مع ماجد لكيلا يفوز باللقب أي لاعب هلالي ولكن الواقع يقول ماجد الأكثر جماهيرية في الأوساط الرياضية بدون جدال.
أما قاعدة الهلال الجماهيرية فهي التي تعطي المؤشرات الحقيقية على شعبيته بوجود استفتاءات أو بدون لأن الشواهد واضحة بجلاء في كل المناسبات الرياضية التي تكتسي اللون الأزرق في كل مكان.
أذكر ان النادي الأهلي يتغنى بقاعدته الجماهيرية في منطقة عسير ووصل تباهيه بذلك إلى السعي لإرضاء هذه الجماهير بإقامة دورة صداقة صيف كل عام في أبها لعدة أهداف منها دعم السياحة وتكريم الرمز عبد الله الفيصل وتكريما لجماهير الأهلي الغفيرة في منطقة عسير، وكانت القناعات الإعلامية وحتى قناعات القائمين على الدورة إن الأهلي صاحب صولجان القاعدة الجماهيرية في عسير، وعندما شارك الهلال في هذه الدورة بصفة الأولمبي وليس الأول انكشفت الحقيقة حيث كانت المدرجات كلها زرقاء في مباريات الهلال ولم يقتنع الجميع بهذه القاعدة الجماهيرية الزرقاء ولكن مباراة نصف النهائي بالدورة جمعت الهلال بالأهلي وكانت الحسابات قبل المباراة تشير إلى تفوق الأهلي جماهيريا أو تقارب النسبة وعندما بدأت المباراة اتضح إن الجماهير الهلالية سيطرت على أكثر من ثلثي الملعب وكان التواجد الجماهيري الأهلاوي خجولا وصدمة للقائمين على الدورة وأنصار الأهلي بل إن بعضهم كشف حقيقة مذهلة في نفس يوم المباراة وهي إن اختبارات الدور الثاني قد بدأت في المدارس السعودية أي انتهى الموسم السياحي ولا يوجد مصطافون ولو كان المصطافون وأغلبهم في عسير من منطقة الرياض والقصيم لما وجدت جماهير الأهلي لها مكانا. أما المباراة النهائية في نفس الدورة فقد كانت بين اولمبي الهلال وفريق الأهلي المصري بكل عناصره الدولية وكانت المفاجأة مضاعفة فقد كانت المدرجات كلها زرقاء والنتيجة لصالح الهلال بهدف الداهية فيصل أبو أثنين التاريخي من كرة ثابتة.
قاعدة الهلال الجماهيرية تعطيه الأفضلية بكل المقاييس ولا ينافسه على نفس الخط إلا شعبية الاتحاد التي تشكل خطرا حقيقيا لسحب البساط من تحت صاحب الصولجان الهلال. فبعد معسكر الاتحاد صيف هذا العام في أبها وبعد بطولة النخبة التي شارك فيها مع الرائد بطل النسخة الأولى وفريق الجيش الملكي المغربي بطل دوري وكأس المغرب وفريق الكرامة بطل سوريا تأكد الجميع من شعبية الاتحاد الجارفة حيث زحفت الجماهير لحضور تمارين الفريق ومبارياته الودية ومبارياته في الدورة وكانت جماهير الاتحاد تمثل كل الأعمار فهناك المسنون الذين شارفوا على الثمانين من العمر وهناك النشء الجديد في عمر الزهور وهذه القاعدة الجماهيرية التي شاهدها لاعبو الاتحاد ومسئولوه حملتهم مسئولية جلب المزيد من البطولات لإرضاء هذه الجماهير الغفيرة التي تتلذذ بترديد أهازيج العميد في كل الأحوال بل إن تكريم الاتحاد بجائزة المفتاحة التي تسلمها رئيس النادي جمال أبو عمارة من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد ضاعفت مسئولية رجال الاتحاد من أجل صناعة جيل قادر على حمل مشاعل الأمل وتحقيق المزيد من البطولات فلا يجذب الجماهير ولا يطربها شيء غير البطولات، فالهلال صنع شعبيته بتحقيق البطولات المتتالية والنشء دائما يعشق الفريق البطل، وكلما زادت منجزات النادي في كافة الألعاب وخاصة كرة القدم كلما اتسعت قاعدته الجماهيرية في كل الأرجاء.
شعبية الهلال لا يجادل فيها الإ جاهل، والاتحاد يطارده في نفس المسار ولن نتحدث عن شعبية النصر الذي يحتل المركز الثالث جماهيريا مؤقتا لأن الظروف تكالبت عليه في السنوات الأخيرة وعندما يعود المارد العالمي لوضعه الطبيعي نستطيع تحديد مكانه في قائمة الأكثر شعبية التي يحتلها الهلال بألقابه المحلية والخارجية ويطارده بقوة العميد بكل جدية.
الاتحاد عائد
أعتقد ان فريق الاتحاد الكروي عائد بقوة لمنصات التتويج بعد غياب قسري الموسم الماضي فكل المؤشرات تقول: إن الاتحاد يمر بمرحلة تجديد بعناصر شابة موهوبة وتطوير في أدائه الفني بوجود مدير فني يملك أدوات مهنة التدريب.
نجح الاتحاد في تجهيز عدد من الشبان الموهوبين عبر معسكر داخلي ثم خارجي في الأرجنتين واستفاد الفريق الأول من هذه الطفرة بالزج بأسماء جديدة ستكون إضافة للفريق الاتحادي وللمنتخبات السعودية وكانت خطوة التجديد قد تأخرت موسمين ودفع الاتحاد ثمن ذلك بضياع بطولات محلية وخارجية بعوامل فوارق السن المتجاوزة للمعدل الطبيعي لأي فريق يبحث عن البطولات وقد تخلص الاتحاد من أحمد الدوخي وإبراهيم السويد ولابد من التخلص من طلال المشعل وتيسير النتيف حتى يصل الاتحاد لمواصفات الفريق البطل الذي لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه الخامسة والعشرين.
الاتحاد يحتاج لخطوة جريئة للتخلص من أربعة لاعبين كبار في السن ذهب منهم النصف وبقي النصف الآخر الذي لن يأتي في ظل المجاملة الممجوجة بالإبقاء على المشعل ترضية للبلوي الذي جلبه، بينما أعلنها المدير الفني كالديرون صريحة بأنه لا يحتاج للمشعل ولن يمنحه فرصة المشاركة في الدوري في ظل وجود ثنائي أجنبي بارع وثنائي شبان موهوبين وبوجود أبو شروان وعماد متعب أساسيين ونائف هزازي وعبده صبياني يبدو الاتحاد لا يحتاج للمشعل نهائيا فهل يودعونه مع تيسير النتيف ويعتمدون على أبناء النادي الموهوبين؟ هذا ما تنتظره جماهير العميد التي تنتظر فريقها بثوبه الجديد بدون اللاعبين المنتهي الصلاحية.
أشياء...... وأشياء
* بقاء المشعل والنتيف يضر مستقبل الاتحاد ولا ينفعه
* هدفان استقبلهما النتيف الموسم الماضي ضيعت الاتحاد من أهم بطولتين في تاريخه
* هدف ياسر القحطاني في نهائي الدوري بضربة رأس سهلة من زاوية صعبة على المهاجم وسهلة جدا لأي حارس عدا النتيف الذي يقفز بطريقة بهلوانية
* وهدف ناصر الشمراني من ركن الصندوق ومن زاوية صعبة جدا على أي مهاجم ورغم هذا تركها النتيف تتجاوزه ثم قفز قفزاته المعتادة
* عاد مبروك زائد فعاد التفاؤل لأنصار العميد وعادت الثقة لخط الدفاع فالحارس الجيد نصف الفريق واسألوا الهلاليين عن دور الدعيع في بطولاته
* بدأ يخور نائب الرئيس فأعلن إن إبراهيم السويد لا يزال موجودا وقد يحتاجه المدرب هذا التصريح كشف عقلية التركي وضعف القرار الإداري لديه
* اتركوا الدوخي يرمم كوبري المشعل ويغادر غير مأسوف عليه واطمئنوا فلن يقام كوبري آخر في نفس المنطقة واسألوا مهندسي الصفقات المضروبة
* إذا كان الانتقاد الموجه لاتحاد ألعاب القوى بسبب عضوية رئيسه الشرفية للهلال فهذه كارثة وإذا كان لوجود خلل واضح فمرحبا بالشفافية
* تأهل النصر فزاد من المتعة والإثارة لبطولة الخليج وهذا يوضح الفرق بين شعبية فريق عالمي وبين فريق لا يجلب بهارات ملح المدرجات
* وزع الهلال اللاعبين الزائدين عن حاجته هذا الموسم ورحبت بهم كل الأندية بينما لو حاول الاتحاد توزيع المشعل والنتيف والسويد على جميع أندية الأولى فلن يقبل بهم أحد
* نسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان وأن يوفق الجميع لصيامه وقيامه.
alhammadi384@hotmail.com