ثامر بن فهد السعيد
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بـ435 نقطة وهي مكاسب تعادل 5.14% وذلك بعد أن توقفت تحركات مؤشر السوق عند مستوى 8.898 نقطة في ختام تداولات الأسبوع وقد سجل السوق الأسبوع الماضي تذبذباً بلغ 538 نقطة بعد أن لامس المؤشر أعلى مستوى أسبوعي له عند النقطة 9.001 وكان مستوى الافتتاح السبت الماضي هو المستوى الأسبوعي الأدنى عند مستوى 8.463 نقطة.
وشهد السوق أحجام أسهم متداولة تجاوزت 894.2 مليون سهم وقيمة تداول تجاوزت 32.6 مليار ريال وبالنظر إلى عدد الصفقات طلية جلسات تداول الأسبوع الماضي فقد سجل السوق عدد صفقات بلغت 826.584 صفقة وبالنظر إلى أداء الشركات المدرجة في السوق فقد سجلت مجموعة سامبا المالية أعلى نسبة ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بين الشركات المدرجة في السوق بعد أن كسب سهم سامبا بإغلاقه عند مستوى 77.5 ريال ما يعادل 17.42% تلاه سهم شركة الحكير والذي حقق ارتفاعاً بما نسبته 15.4% بعد أن أغلق بنهاية جلسة الأربعاء على مستوى 44.75 ريال. جاء بعده وبنفس نسبة الارتفاع تقريباً سهم شركة سدافكو الذي أغلق عند مستوى 39.25 ريال وعن الشركات الأكثر تراجعاً فقد سجل سهم شركة أسيج للتأمين التراجع الأسبوعي الأكبر بين شركات السوق بعد أن تراجع بما يعادل 10.5%، تلاه سهم شركة أسواق عبد الله العثيم الذي انخفض بنسبة 3.79% تلتهما شركة خدمات السيارات المتراجعة بنسبة تجاوزت 3.3% وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً حسب كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي، حيث تداول المصرف ما يزيد عن 184.3 مليون سهم، تلاه سهم شركة معادن والذي تداول ما يزيد عن 96 مليون سهم، فسهم شركة زين السعودية الذي سجل أحجام تداول تجاوزت 84 مليون سهم وقد شهد مصرف الإنماء أيضاً أعلى قيمة تداول خلال الأسبوع الماضي بعد أن تجاوزت قيمة الأسهم المتداولة في المصرف ما يزيد عن 3.1 مليار ريال وبإغلاق السوق عند هذا المستوى فيكون مكرر الأرباح للسوق كاملاً عند 15.3 مرة.
ابرام اتفاقيات مبادلة للأسهم المدرجة
سجل السوق الأسبوع الماضي تداولات إيجابية ويظهر هذا بتحقيق السوق ارتفاع بنسبة 5% ويأتي هذا الأداء الإيجابي بعد أن أعلنت هيئة السوق المالية السماح للأشخاص المرخص لهم بإبرام اتفاقيات المبادلة للأسهم المدرجة للمستثمرين الأجانب من غير المقيمين في المملكة العربية السعودية وهي خطوة إيجابية تفتح المجال للمستثمرين الأجانب لدخول السوق السعودية وأيضاً تعد إيجابية من حيث ضخ سيولة جديدة إلى السوق تساهم في دعمه وإكسابه قدراً أكبر من الثقة من جديد خصوصاً إذا ما علمنا بتوافر فرص استثمارية جيدة في سوقنا السعودي وعلى اثر هذا الخبر استمر السوق بالأداء الإيجابي وانعكس أيضاً هذا الإعلان على الشركات والقطاعات التي يتوقع أن تكون مطمعاً للمستثمر الخارجي والتي تعد أكثر جاذبية من غيرها من الأسهم المدرجة في السوق، فقد شهد السوق نشاطاً في قطاع المصارف والخدمات المالية وهو قطاع يتوقع أن يكون هدفاً للمستثمرين الأجانب ويدلل على ذلك تسجيل سهم مجموعة سامبا المالية أعلى نسبة ارتفاع في السوق وتسجيل مصرف الإنماء أعلى أحجام وقيم تداول ومكاسب أيضاً بما يزيد عن 3% وكما هي حال بقية القطاع وأيضاً يتوقع أن قطاع الصناعات البتروكيماوية قطاع جاذب للمستثمرين الأجانب خصوصاً إذا ما علمنا أن هذه الصناعة تعد إحدى الركائز الأساسية في الاقتصاد السعودي وشهد على هذا تحقيق سهم شركة سابك وهو القيادي الأكبر في السوق الأسبوع الماضي ارتفاعاَ ومكاسب بنسبة 5.4% وكذلك شركة سافكو أكبر منتج للأسمدة التي حققت ارتفاعات بنسبة 5% وأيضاً هذه أمثلة على أداء قطاع الصناعات البتروكيماوية والمتابع يعلم أن أداء شركات هذا القطاع كان على ارتفاع مما تؤيد جاذبيته للمستثمر الأجنبي ويزيد من توقع كونه هدفاً لرؤوس الأموال الجديدة خصوصاً بهذه الأسعار التي باتت بأغلبها منخفضة من حيث مضاعف القيمة الدفترية ومكرر الأرباح والعائد على الاستثمار وتوقعات النمو فيها كانت هذه نظرة على الأداء العام للسوق وشركاته بعد إعلان الهيئة الصادر بتاريخ 20 - 08 - 2008 م ويمثل ذكري لهذه القطاعات أمثلة تشرح تأثر السوق بإعلان هيئة السوق المالية وقد شهد السوق تأثراً بمجمل قطاعاته عقب هذا الإعلان إلا أنه ومن شبه المؤكد أن يتجه السوق نحو الاحترافية والانتقائية خلال الأيام القادمة؛ لأننا نعلم أن المستثمر وخصوصاً الأجنبي وبالشروط المفروضة عليه لن يتجه إلى شراء أسهم غير مجزية استثمارياً ولن يتجه إلى التداول النشط بل سيتجه إلى الفرص الأكثر أماناً وأكثر جاذبية استثمارياً وعليه فيتوقع أيضاً أن يتجه المستثمر المحلي والمقيم نحو الاستثمار والتداول الاحترافي والانتقائي الأيام القادمة لأننا كما كنا نذكر سابقاً التوجه نحو الفرص الآمنة استثمارياً والمجزية من حيث العائد على الاستثمار والأقل من حيث مكرر الربحية والأكثر توقعا من حيث النمو في النشاط والأرباح فسنضيف إليها الأكثر اجتذابا لرؤوس الأموال الأجنبية وهذا من شأنه زيادة التوقع بالتوجه نحو الانتقائية في السوق من حيث التداول وأخذ المراكز وهذا مطرح تساؤل.. أما أن للمتداول المحلي والمقيم أن يعيد ترتيب مراكزه داخل السوق والبحث عن الفرص الأكثر جاذبية بعد هذا الإعلان؟!
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق
شهد السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي أداء إيجابياً متميزاً وأرباحاً لم يشهدها منذ زمن، حيث حقق المؤشر ارتفاعاً ومكاسب بما يزيد عن 435 نقطة وعاد ليسجل مزيداً من المكاسب التي ابتدأها مع الأسبوع ما قبل الماضي متعافياً من موجة الهبوط التي لحقت في السوق منذ مطلع شهر أغسطس الحالي 2008 والذي شارف على نهايته وبهذا يكون المؤشر قد عاد من أدنى مستوى سجله هذا الشهر عند 7.810 نقطة ليرتفع منها بواقع 1.088 نقطة متأثراً بعدد من النقاط أهمها السماح للمستثمر الأجنبي وليس آخرها وصول الأسعار عند تلك النقاط إلى مستويات متدنية ومغرية لأخذ المراكز فيها وبالنظر إلى ما يتوقع أن يكون خلال تداولات الأسبوع الحالي فمن المتوقع أن يواصل السوق أداءه الإيجابي ليختبر مستوى المقاومة الأسبوعي الأول والواقع عند مستوى 8.970 نقطة وهو المستوى الذي أغلق عنده السوق بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء وعاد لينخفض منها السوق في جلسة الأربعاء بما يزيد عن 80 نقطة والثبات أعلى من هذا المستوى سيرشح تجاوز السوق لمستوى 9000 نقطة والثبات أعلى منه من جديد ويقع مستوى المقاومة الثاني لهذا الأسبوع عند النقطة 9.170 والثبات أعلى من هذه النقطة وبإغلاق أسبوعي سيساهم في توجه السوق نحو مستويات قريبه من 9.500 نقطة وفي حال استمر التراجع في السوق فإن أولى مناطق الدعم الأسبوعية للسوق تقع عند مستوى 8.770 يليها مستوى الدعم الثاني والواقع عند النقطة 8.580 نقطة ويعدُّ هذا مستوى الدعم الثاني هو الأهم في تداولات الأسبوع الحالي لأن فقدان هذا المستوى سيزيد من حدت التذبذب في السوق في حال عدم قدرة السوق التماسك أعلى من مستوى الدعم الأسبوعي الثاني.
* محلل أسواق مالية
Thamerfalsaeed@Gmail.com