تمثل القصص الشعبية جزءا مهما لا يستهان به في الأدب والتراث الشعبي فالقصة الشعبية (الواقعية) تمر في كثير من المواقف الصعبة والطريقة والأمن والاضطراب وما يحكى وما تسمعه في هذا الوقت من خلال سرد بعض القصص والتي مرت على كثير من الناس، تدل دلالة واضحة أن هناك في زمن متقدم لدى الشخص أو الأشخاص الذين وقعت عليهم القصة أن لديهم مغامرات وكفاحا في سبيل الحصول على مطالبهم ومآربهم وعندما تنصت لمن يقرأ قصة أو يسرد موقفاً معيناً لأولئك تشعر أن هناك أدباً جماً لا يخلو من العبر وكيف استطاع إنسان ذلك الوقت اجتياز الموقف الذي مر به وأصبح ذلك تاريخاً يتناقله الناس مع المجالس الأدبية الشعبية والمنتديات الشعرية وما يؤثر في نفوس الناس بصورة مباشرة كون معظم القصص التي نسمعها الآن تميل إلى المصداقية والواقعية خصوصاً إذا ما ذيلت بأبيات وقصائد ذات شهرة واسعة كتب الأدب الشعبي باعتبار أن تلك أصبحت درساً وعلماً بارزاً يستهد به لدى كثير من قضايا الأدب الشعبي والتراث بصورة عامة.

وما أجمل أن يسمع المرء القصة الشعبية من أفواه الرواة البارزين الذين لهم باع طويل في هذا الأدب الشيق من أجل أن يكون سرد القصة متسلسلاً وفيه كثير من الجوانب التشويقية والأبعاد التاريخية والمواقف الطريفة والتي تعطي السامع فهماً من الإدراك والإنصات والفهم أن تاريخ الأب الشعبي مليء بالقصص التاريخية الواقعية التي مرت بكثير من الناس على هذه الأرض جديرة بالاهتمام والدراسة وفحصها وإثبات مصداقيتها لأنها تحمل في طياتها كثير من المعاني الحسية والمعنوية ويكون لها أثر واضح في جيل اليوم من ناحية الاستعادة وكيف كانت هم الرجال وتضحياتهم في سبيل لقمة العيش وطلب الرزق والعلم.