ونثرنا كما ينثر الحب في الوعاء..
وتقدم.. (بكرش) متدلٍ.. وثقافة ضحلة
- ثم رمى بالجلد المنفوخ..
وذهب أدراج النسيان..!
- ليبدأ المشهد الأول من مسرحية (البدايات الأولى) و(تقمص دور البطل المغمور)!؟
- الآن وبعد هذا العمر وبعد هذه السنين من منكم لم يمر بهذه التجربة البليدة عند كل حصة من حصص التربية البدنية في مراحل التعليم الأولى؟
- من منكم لم يضحك إلى درجة القهقهة وهو يتذكر (سنوات الضياع) البدني عند متابعة النتائج السعودية لأولمبياد بكين؟
- من منكم لم يحس بدوار القاع وانهزامية الراية البيضاء؟
- من منكم لم يطف مع دمه جمرة من نار؟
- من منكم لم يفكر بالمنهجية الرياضية؟
- من منكم لم يؤمن بالتخصصات العلمية؟
- إنها بلا شك طوق النجاة للجسد السعودي المترهل رياضياً..
فالرياضة الآن باتت ضرباً من ضروب السياسة والثقافة
وحتى الفلك.. فهل أنتم سائرون كما هم الآخرون.. كل
الآخرين.. نحو قناعات علمية تخصصية رياضية؟
إشارة
قد قال:
من يكمل اللحن بعدي وقد قطعوا يا سيدي كل أوتاره؟
من يسقي الحقل بعدي وقد ردموا يا سيدي كل وديانه؟
من يكمل اللوحة بعدي وقد سرقوا يا سيدي كل ألواني؟
ثم رحل وكأنه قد أدرك أنه وداع بلا لقاء.. ورحيل بلا عناء!؟
كأنه كان يعلم أن طوفان المرتزقة والطفيليين سيفيض ويطغى؟
الآن أتذكر كل هذا وأنا أرى أنصاف الصحفيين والمراسلين والوصوليين وهم يضحكون.. يقهقهون على ذقون المتلقين.. مستغلين (ترززهم الإعلامي) للاستخفاف بالذوق العام ثم تجدهم هكذا وبدون أي مقدمات يحتلون مواقع ليسوا أهلاً لها..
باختصار هم ثلة شحت بهم عرى الصحافة.. والعجب العجاب أن ترى السكوت هو سيد الموقف؟
حسناً فليفعلوا ما بدا لهم فالزمن كفيل بتعرية أولئك وتقديمهم للمحكمة الذاتية الصارمة.. التي ستسقط كل الأقنعة المزيفة.. أما أنا فيجوز لي القول إن إحدى أهم وظائف الصحافة تثقيف القارئ والرفع من مستواه الثقافي والأدبي وهو إن لم أُجانب الحقيقة أكبر نواحي القصور في صحافتنا الرياضية التي تهتم بالنتائج وعناوين السجع (الغبي) من كلمات الأغاني..!!
وعش زمناً تر عجباً.