** عندما تولى الأمير محمد بن فيصل الرئاسة الهلالية.. كان (فريق الهلال) قبلها قد عاش (فنياً.. ونتائجياً) مرحلة متدنية للغاية.. مما (خفف) من حجم الضغوطات النفسية على إدارة سموه.. وساعدها أيضاً على تأدية العمل المطلوب منها وسط أجواء مريحة إلى حد كبير -وهنا أقصد تحديداً في بداية عهدها- وفي ظل ذاك الدعم المادي الوفير الذي وجدته من الأمير فيصل بن سعود.. وباعتبار أن الفريق الهلالي وفي النهاية (لو كان قد فشل) في عهد إدارة الأمير محمد.. فإن هذا الفشل سيكون هو امتداد لمرحلة فشل هلالية كروية سابقة.. ربما كانت هي الأقسى في التاريخ على الهلاليين.
** في حين أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد (وهذا هو الفارق) جاءت للهلال بعد مرحلة نجاح كبير كان الفريق الهلالي قد عاشها.. (8) بطولات في أربع سنوات.. مما سيضاعف من حجم مسؤوليتها.. ولأن المطلوب منها -على الأقل- هو المحافظة على تلك النجاحات التي تحققت في عهد الإدارة السابقة.. ويظل (الأهم) هو أن تستمر الإدارة الحالية في أداء كل الواجبات التي دأبت على تأديتها ومنذ قدومها تحقيقاً لمصلحة فريقها.. من أجل أن تضع (الكرة) وعلى الدوام في (مرمى اللاعبين)، ولأنها بذلك ستجعل كل المسؤولية ملقاة على عواتقهم.. وذلك في حالة حدوث (أي حالة فشل) في مسيرة الهلال خلال المرحلة المقبلة.. ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً.
** (قصة انسحاب).. في بطولة (أندية الخليج الأولى) عام 1402هـ.. وقبل موعد مباراة النصر أمام الرفاع الغربي البحريني.. (اعترضت) الإدارة النصراوية على تكليف حكم كويتي (لا يحضرني اسمه) بإدارة هذه المباراة.. وبحجة أنه كان ينتمي إلى (ذات بلد) الفريق الذي كان ينافس النصر وقتها (العربي الكويتي) على نيل ذاك اللقب الخليجي.. (لجنة الحكام) في هذه البطولة (أصرت) على أن يدير ذات الحكم تلك المباراة (وهذا ما حدث) رغم الاعتراضات النصراوية.. ولكن لأن النصر (تعادل) مع فريق الرفاع (1-1).. وتلاشت على إثر ذلك حظوظه تماماً بالحصول على اللقب.. راحت الإدارة النصراوية تعلن عن انسحاب فريقها عن خوض مباراته الأخيرة في البطولة.. وكانت (تحصيل حاصل) ومن أمام فريق الأهلي العماني.
** الذي أريد أن أصل إليه من واقع السطور آنفة الذكر.. أن (لجنة الحكام) في البطولة الخليجية التي اختتمت قبل أيام.. كانت قد كلفت الحكم السعودي (عبدالرحمن الجروان).. بإدارة مباراة القادسية الكويتي والمحرق البحريني (الجمعة الماضية).. ومن خلال وقت كان يشهد تنافساً شديداً بين النصر والفريق البحريني على نيل (بطاقة التأهل الثانية) عن فرق المجموعة.. ولكن رغم ذلك لم نسمع عن أي (اعتراضات) بحرينية على التكليف الذي حظي به (الجروان).. مما يؤكد وفي النهاية أن أشقاءنا البحرينيين كانوا (مصفين النية) بالحكم السعودي.. وبعكس ما حدث من الإخوان في نادي النصر تجاه ذاك الحكم الكويتي!!
كلام في الصميم
** (تيسير النتيف).. باحتجاجاته الأخيرة وبفعل (ركنه) على دكة الاحتياط.. والاستعانة بمبروك زايد كحارس أساسي.. و(كأنه) يريد أن يقول وعلى طريقة (مفيش حد أحسن من حد).. إن مبروك ليس أكثر مني حباً لذاته.. عندما هجر تدريبات الاتحاد امتعاضا من تألقي والاستعانة بي كحارس أساسي للاتحاد بدلاً عنه خلال الفترة السابقة!!
** ذاك الفريق.. مثل (الطالب البليد) الذي يطالبه والده بالنجاح وهو لا يملك مؤهلات هذا النجاح.. وإذا نجح (ما ينجح).. إلا ب(الدف) وبمساعدة الآخرين وفق شواهد عديدة وآخرها ما حدث من خلال هذا الأسبوع!!
** زميل قديم.. عندما كان يعمل في (الصحيفة المتخصصة).. قبل أكثر من عشر سنوات قال لي ذات يوم: إن (رئيسهم) آنذاك كان يطالبهم بالأخبار المثيرة.. حتى وإن كانت صحتها لا تتجاوز نسبة (1%).. وبالذات خلال توقف النشاط الرياضي في المملكة وتحقيقا لغايات شخصية.. ولعل ما حدث ومازال يحدث في المطبوعة إياها وتحت قيادة (ذات الرئيس) من كذب وافتراء بحق الهلال وسامي تحديدا.. بهدف الإثارة البليدة وبرغبة كسب ود المحتقنين.. لهو خير برهان.. ودليل على حقيقة.. وواقعية ما قاله زميلي القديم!!
** فرحتهم بالتأهل للدور الثاني.. في البطولة المتواضعة ذكرتني بأفراح الهلاليين يوم فوز فريقهم ببطولة دوري الموسم الماضي!!
من أوراق التاريخ
** (أول بطولة خارجية).. شارك من خلالها الهلال.. كانت هي بطولة أندية الخليج الرابعة عام 1406هـ.. (في الرياض) والتي شهدت هطول أمطار غزيرة وبمشاركة فرق: (العربي الكويتي - البحرين البحريني - ظفار العماني - النصر الإماراتي - والعربي القطري).
** (البداية) كانت أمام البحرين.. وفاز الهلال (2-1) بعد أن كان متأخراً (صفر-1) خلال الشوط الأول.. وقد سجل هدفي الهلال صالح النعيمة (ضربة جزاء).. ويوسف جازع.. وبعد أن ضاعت يومها فرص هلالية بالكوم، في (المباراة الثانية) واجه الهلال ظفار العماني وانتهت النتيجة (2-صفر) لمصلحة الهلال ودون عناء يذكر.. وسجلها عبادي الهذلول وسعد مبارك من خلال الثلث الأول من زمن الشوط الأول.
** (المواجهة الثالثة).. كانت أمام العربي القطري ومن خلالها خسر الهلال النتيجة (1-2).. رغم أنه كان البادئ في التسجيل (الدقيقة 15) وعن طريق نجمه المبدع عبدالرحمن اليوسف.. (هذه الخسارة) أربكت الحسابات الهلالية.. كما أنها زادت أيضاً من حجم الضغوطات النفسية على لاعبيه وباعتبار أنها نقلت الفريق القطري إلى مركز الصدارة بفارق نقطة.
** قبل (المباراة الرابعة) التي خاضها الهلال وجمعته بالنصر الإماراتي.. كان العربي القطري قد (تعثر) بالتعادل أمام ظفار العماني.. فاستفاد الهلال من هذا التعادل وعادت إليه حظوظه مجدداً في الحصول على البطولة.. ولكن بشرط أن يفوز على النصر الإماراتي بما لا يقل عن فارق أربعة أهداف لكي يصعد للمركز الأول.. فكان للهلال ما أراد عندما فاز بنتيجة (5-صفر) وبعد أن ضاعت عليه مثلها.. وبعد أيضاً مباراة كبيرة واستثنائية قدمها نجومه.. وقد جاءت أهدافه عن طريق فهد المصيبيح.. وصالح النعيمة (ضربة جزاء).. وهذال الدوسري.. وعبدالرحمن اليوسف (هدفين).
** في الجولة الأخيرة (مباراة الحسم).. كان لابد من أن يفوز الهلال على العربي الكويتي.. لكي يحصل على البطولة.. الأعصاب يومها كانت مشدودة.. الرياح شديدة.. والمدرجات (غصت) بالجماهير الهلالية رغم غزارة واستمرار هطول الأمطار إلى درجة أن أرضية الملعب أصبحت وكأنها (بركة مياه).. وعلى إثر ذلك تم الاستعانة يومها بسيارات البلدية (المخصصة لشفط المياه) قبل بداية المباراة.. وبين الشوطين ومن أجل (تجفيف) أرضية الملعب قدر المستطاع من المياه ولكن!!
** (الشوط الأول).. انتهت نتيجته سلبية.. مما ضاعف من حجم الضغوطات على لاعبي الهلال.. حتى حانت الدقيقة (18) من زمن الشوط الثاني لتعلن عن بداية موعد الفرح الهلالي.. وبواسطة ذاك الهدف الذي لا ينسى وسجله الموهوب سعد مبارك وبفعل كرة جاءته من ضربة ركنية.. فانقلب الملعب على إثر ذلك إلى (أمواج زرقاء).. وقد حاول لاعبو العربي (معادلة) النتيجة.. وبذلوا أقصى جهودهم بل وكأن فريقهم هو الذي سيحصل على البطولة وليس (العربي القطري) فيما لو خسر الهلال يومها.. ولكن لأن (النعيمة ورفاقه) استماتوا في تأدية مهامهم كان لهم ما أرادوا.. عندما أعلن الحكم البحريني (مطر المالود) عن نهاية المباراة.. معلناً أيضاً عن (ميلاد) أول بطولة هلالية خارجية.
** العملاق صالح النعيمة حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة.. ولكن لو سألوني يومها عن الأحق بهذه الأفضلية -مع احترامي لأبي فهد- لقلت ودون تردد (إنه عبدالرحمن اليوسف) من جراء تميز مستواه بشكل كبير.. ولتأثيره الإيجابي الرائع على انتصارات الهلال في هذه البطولة.. فضلاً عن أنه (هداف) فريقه من خلال البطولة نفسها!!
خواطر.. خواطر
** الجهود.. التي ظل ومازال يبذلها مدير الكرة الهلالية عادل البطي (بعيداً عن الإعلام).. هي جهود مميزة وكبيرة.. (أبو فهد) طاقة إدارية هائلة ما شاء الله.
** محمد الشهراني بتألقه في البطولة الخليجية.. مازال يؤكد أن (نجومية الإعلام) لا يمكن أن تصنع لاعباً مهماً ومؤثراً.. ومثلما يحدث ذلك للنجم (الإعلامي الأول) في فريقه.
** قرأت مؤخراً حواراً للاعب السابق (صقر المنتخب) سمير عبدالشكور.. فتذكرت (تلك العلقة الساخنة) التي تعرض لها الصحفي العتيق فوزي عبدالوهاب عام 1404هـ وبسبب هذا اللاعب.. اسألوا (فوزي) عنها وسيخبركم بها لأنه لا يمكن أن ينساها!!
** اغتاظوا من (ضياع) ضربة الجزاء.. أكثر من (غيظ) الذي أضاعها.. هذه مشكلة.. من ينتظر وعلى الدوام (الفزعة) من الآخرين.. ومن أجل أن يحقق طموحاته التي تفوق إمكانيات لاعبيه!!
** عندما تعاقد الاتحاد مع (هشام بو شروان).. رحت أتذكر اتهام أحد كتاب النصر لهذا اللاعب (بالتخاذل).. وعندما شارك النصر يوم خسارته أمام الاتحاد في مسابقة كأس ولي العهد موسم 1424هـ.
** الأخ (إبراهيم عبدالله الدحام).. الله يلوم اللي يلومك.. فالثنيان نجم لا يمكن أن يطويه النسيان.. وظاهرة كروية لن تتكرر..
** كل الشواهد الحالية.. ربما أكدت حقيقة أن (الطريدي) سيكون صورة مكررة للثلاثي الدوخي وحمد العيسى ومسفر القحطاني مع الاتحاد.
** سألوني: لماذا تمتدح (فريق الرائد)؟.. فقلت: لأنه فريق جميل.. وجمهوره ذواق ورائع.. فضلاً عن أنه يستحق مثل هذا المدح الذي يفرضه المنطق.. وليس العاطفة.