الصين .. دولة عريقة بحضارتها الإنسانية وعمقها التاريخي وثقافتها الحاضرة بقوة في قلب العالم وانفجارها الصناعي ونموها الاقتصادي الذي غزا العالم وأصبح عبارة (صُنع في الصين) راسخة في أصقاع العالم، شهدت واحدة من أفضل الدورات الأولمبية وأنجحها على الإطلاق سواء على مستوى التنظيم المذهل، والنتائج المثيرة للجدل التي سجلتها بعض الدول غير المعروفة على الخارطة الجغرافية أو الأرقام القياسية المحطمة بقيادة الداهية الأمريكي السباح (مايكل فيلبس) صاحب ال8 ميداليات الذهبية، والصاروخ الجامايكي (أوسين بولت) الذي خطف الأنظار والألباب وانتزع ثلاث ميداليات ذهبية مسجلاً رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ سباقات السرعة وأضحى رقماً صعباً في مضامير الأولمبياد كأسرع وأعظم عدَّاء عالمي.

والأجمل بالطبع أو المفاجأة حقاً في هذا المحفل العالمي عودة أسطورة القرن (مارادونا) لأجواء التألق والظهور من جديد، وهذه المرة كانت عودته عبر المدرجات وأثبت الداهية - مارادونا - دور وأهمية العامل النفسي في المواجهات الحاسمة فهو يُعد الحصان الجامح في مضمار الكسب ونسبة 75% طبقاً للدراسات البحثية في علم النفس الرياضي، فقد ارتدى الأسطورة - مارادونا - قميص التشجيع والمؤازرة ودعم منتخب بلاده في المواجهات الحاسمة وتحديداً أمام فرقة السامبا البرازيلية في الدور قبل النهائي وأمام أيضا نسور إفريقيا المنتخب النيجيري في (نهائي الذهب) ونجح الظاهرة الأرجنتيني في قيادة منتخب بلاده للفوز في تلك المواجهتين الحاسمتين بفعل العامل النفسي والحالة المعنوية العالية للاعبين فنالوا ذهبية القدم بخلطة (مارادونا) السحرية.

تُرى ماذا يضير لو حضر ماجد عبد الله أو صالح النعيمة أو صالح خليفة أو أحمد جميل أو محمد عبد الجواد أو فؤاد أنور ومن هم على شاكلتهم، لتشجيع ومؤازرة ودعم (أبناء ناصر الجوهر) في التصفيات المؤهلة لمونديال 2008م.. أقول ماذا (لو) وليت (لو) تتحول إلى حلم حقيقي تكسبنا ثقافة التشجيع والمؤازرة والوقوف مع الأخضر ونشاهد نجوم الأمس الرياضي وقد عادوا للواجهة والظهور من جديد، عبر مدرجات الدعم والتشجيع للأخضر ومؤازرته على طريقة مارادونا وبيليه..!

***

* يقول د. (عبد الرازق أبو داود) إن من أهم الحلول الملائمة لصناعة إعلام رياضي راقٍ.. إطلاق حوار رياضي وطني جامع وواسع لا يستثني أحداً يمكن أن يشخص مواطن الخلل من خلال منهجيات علمية ومن ثم التوصل إلى وضع إستراتيجيات وسياسات واضحة إزاء ذلك.. صح لسانك يا بروفيسور..!

* الدكتور (بدر كريّم).. رغم أنه يرفض أن يتكئ على حرف (الدال) تواضعاً ونبلاً.. نموذج استثنائي.. خلقاً وأدباً وتعاملاً.. يجعلنا نرفع القبعات احتراماً لشخصيته الفذة.

* تكفل الأمير محمد بن عبد الله عضو شرف نادي النصر الفاعل.. بسداد ديون حارس الفريق السابق مضحي الدوسري بعد ما كان مهدداً بالسجن.. بادرة إنسانية رائعة.. غير مستغربة من سموه الكريم الذي جُبل على هذا السلوك الرفيع.

* أين صندوق اللاعب بالرعاية.. من معاناة (مضحي) ومن هم على شاكلته..!

* متى يعود الرياض (النادي) العاصمي المخضرم لمكانه الطبيعي في دوري الكبار..!؟