«الجزيرة» - الرياض:
أكد رئيس قسم الأمراض الباطنية استشاري أمراض الكلى رئيس وحدة الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة الدكتور سعيد بن محمد الغامدي، على أن الكلى السكري السبب الرئيس للفشل الكلوي في السعودية بنسبة لا تقل عن 40%، حيث يليها في مسببات الفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم الشرياني المفرط، والتهاب الكبيبات الكلوية، مشيراً إلى (أن هذه النسبة هي ذاتها في أميركا).
وقال الغامدي في تصريح صحافي: (الكلى السكري اختلال تراكمي متطور ينتج عن ارتفاع الضغط داخل الشعيرات الدموية الكلوية نتيجة الارتفاع المستمر والمزمن في سكر الدم، ويأتي ذلك في مرحلتين إحداهما ظاهرة والأخرى خفية). وأوضح: (تستغرق المرحلة الخفية للمرض من 5 إلى 10 أعوام من وقت الإصابة بمرض السكري ولا يشعر فيها المصاب بأعراض مرضية من ناحية وظائف الكلى أو وجود الزلال في البول، والذي يعتبر وجوده مؤشراً يستلزم علاج الكلى السكري بأدوية وعقاقير تحد من تطور المرض إلى مراحله المتقدمة والتي تعرف بالظاهرة وتتميز بظهور الزلال وحدوث تورم في القدمين وتبدأ وظائف الكلى في التدهور التدريجي)، معتبراً أن (العبء الأكبر في علاج الكلى السكري يقع على عاتق الأطباء الذين يقومون بعلاج مرض السكري، الأمر الذي يستلزم المتابعة الدقيقة للمريض إذ إن كثيراً من الحالات تصل بعد تقدم المرض مما يصعب معه رسم خطة العلاج).
وكان عدد من الدراسات الطبية الحديثة ذات العلاقة، قد أوضحت بأن بعض مرضى الفشل الكلوي معرضون لتطور مرض فقر الدم منذ المراحل الأولية من الإصابة، إذ يتطور المرض ليصبح أكثر خطورة مع تطور الفشل الكلوي ويكون واضحاً لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل في وظائف الكلى في المراحل الثالثة والرابعة والخامسة من الفشل الكلوي. إضافة إلى أن للكلى تأثيرا مباشرا على الدم، حيث تفرز هرمون الأرثروبيوتين الذي يساعد في المحافظة على معدل طبيعي من الدم، وإذا فقدت الكلى عملها تتعطل عملية إفراز هذا الهرمون لذا يتم تزويد مرضى الفشل الكلوي بكميات من الدم أو العلاجات المناسبة لتعويضهم عن نقصه وللحفاظ على نسبة الهيموجلوبين.