بيداوة (الصومال) - أ.ف.ب:
أطلق عشرات النواب الصوماليين أمس الخميس في بيداوة (جنوب) هتافات غاضبة في وجه زعمائهم وفي مقدمتهم الرئيس عبدالله يوسف أحمد في أول حدث من نوعه منذ تشكيل البرلمان الانتقالي في 2004، كما أفاد لوكالة فرانس برس نواب وشهود عيان. وهتف عشرات النواب مخاطبين الرئيس ورئيس الوزراء نور حسن حسين ورئيس البرلمان آدن محمد نور في بيداوة (250كم شمال غرب مقديشو).. (لا نريد أن نستمع إليكم، النواب ليسوا بحاجة إلى تصريحاتكم). وكان الرئيس ورئيس الوزراء ينويان إطلاع النواب على مضمون الاتفاق على ما توصلا إليه الثلاثاء في أديس أبابا والذي يهدف إلى حل النزاع الدائر بينهما منذ أشهر. وبعد نصف ساعة تقريباً من الاحتجاجات العنيفة سمحت أكثرية النواب للرئيس ورئيس الوزراء بالتكلم، لبضع دقائق فقط، قبل أن ترفع الجلسة في ظل فوضى عارمة. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الرئيس يوسف لحركة تمرد من قبل أكثرية النواب منذ تشكيل البرلمان الحالي، في حادث يعكس النقمة المتزايدة للصوماليين إزاء مسؤوليهم العاجزين عن تحسين الأوضاع المعيشية المزرية التي يعاني منها السكان.