موسكو - سعيد طانيوس - باريس - دوشانبي - الوكالات:

حصلت روسيا أمس الخميس على دعم الصين ودول آسيا الوسطى في مواجهتها مع الغرب حول النزاع الجورجي بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يفكر في فرض عقوبات على موسكو. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إنه يأمل في أن يكون (الموقف الموحد) الذي تم التوصل إليه في قمة دول آسيا الوسطى مؤشراً جدياً لهؤلاء الذين يحاولون تحويل الأسود إلى أبيض). وأعربت كل من الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان عن دعمها (للدور النشط) الذي تلعبه روسيا في حل النزاع في جورجيا، كما جاء في بيان مشترك أصدره الكرملين. واجتمع زعماء هذه الدول في عاصمة طاجيكستان دوشانبي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، التجمع الإقليمي الذي تشكل عام 2001 لمواجهة نفوذ الحلف الأطلسي في منطقة آسيا الوسطى الإستراتيجية. وفي تصعيد للضغوط على روسيا، قال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً أمس أن دول الاتحاد تستعد لفرض عقوبات على موسكو. وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف أمس إن الحديث الدائر في الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على روسيا ما هو إلا نتاج (خيال مريض) وارتباك في الغرب.كما ردت روسيا أيضاً أمس ولكن بلهجة عسكرية إذ أكدت مصادر وزارة الدفاع الروسية أمس أنها أجرت اختباراً جديداً لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يمكنه تفادي تقنية الدفاع الجوي للعدو. كما ذكرت مصادر عسكرية في موسكو, أن روسيا جربت بنجاح ما يسمى بـ(قنبلة النانو في بحر بارينتس قبل أيام. وتتراوح كتلة هذه القنبلة ما بين 500 كيلوجرام و8000 كيلوجرام، بينما تبلغ قوتها التدميرية عدة كيلو طن من مادة التروتيل، أي أن قوتها التدميرية تعادل قوة القنبلة الذرية التكتيكية. واستمرت في هذه الأثناء تطورات ميدانية متقطعة في منطقة الصراع الدائر في القوقاز, حيث أعلنت وكالات الأنباء الروسية نقلاً عن السلطات الأوسيتية الجنوبية أن الانفصاليين الأوسيتيين أسقطوا طائرة جورجية بدون طيار فوق تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية. وقال وزير داخلية الجمهورية الانفصالية ميخائيل ميدزاييف في مؤتمر صحافي إن الطائرة أسقطت بنيران أسلحة رشاشة أطلقتها القوات الأوسيتية الجنوبية.