بيروت - منير الحافي - غزة - بلال أبودقة - الوكالات:
تعرضت إحدى المروحيات العسكرية اللبنانية إلى إطلاق نار أمس الخميس أثناء قيامها بمهمة تدريبية في منطقة إقليم التفاح احد معاقل حزب الله في جنوب لبنان ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة آخرين بجروح بعد قيام المروحية بهبوط اضطراري.
وحامت الشكوك مبدئياً حول حزب الله لكون المنطقة التي حصل بها الحادث كانت الحد الفاصل مع الشريط الحدودي (الذي كانت تحتله إسرائيل) وهي معقل لحزب الله.. كما أن الحادثة تأتي مع اقتراب استحقاقين: تعيين قائد للجيش وبحث الاستراتيجية الدفاعية (التي تفترض تنسيق المقاومة مع الجيش لتكون بامرته). والذي لم ينجز حتى الآن بسبب عدم توافق الاكثرية النيابية والأقلية على اسم قائد الجيش. وقالت قيادة الجيش في بيان: إن (الطوافة) تابعة للقوات الجوية اللبنانية وكانت تقوم بطلعة تدريبية في أجواء منطقة إقليم التفاح وتعرضت لإطلاق نار من عناصر مسلحين، ما دفع طاقمها للهبوط الاضطراري فوق تلة سجد وهو ما أدى لمقتل الملازم الأول سامر حنا، وحسب مصدر أمني عسكري فقد جرح آخرون في الحادث. واستقدم الجيش تعزيزات إلى منطقة الحادث وضرب طوقا مشدداً على التلة التي حطت فيها المروحية، وفيما نقلت مواقع إلكترونية قريبة من الاكثرية النيابية عن (مصادر مقربة من حزب الله) أن عناصر الحزب اطلقوا النار على المروحية (لأنها تجاوزت الخطوط الحمر التي سبق للحزب أن حذر قيادة الجيش من الاقتراب منها) نفا حزب الله في بيان إطلاق النار على المروحية وقال: إن حزب الله يعلم أن الجيش اللبناني يجري مناورات تستغرق ثلاثة أيام في المنطقة، وقالت مصادر بقوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن منطقة الهجوم لا تقع في نطاق مهامهم وأنه لا توجد مناورات مشتركة في المنطقة. وأشار الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إلى وجود معلومات تفيد ان المروحية (لم تكن في أول مهمة لها في هذه المنطقة... ما يدل على وجود تنسيق مع حزب الله).
سياسياً شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في بيروت على تطابق وجهات النظر مع لبنان حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأبرزها رفض السلاح خارج المخيمات والتوطين وضرورة إعطاء الحقوق المدنية. وقال عباس للصحافيين اثر اجتماعه بالرئيس ميشال سليمان نحن ضد توطين الفلسطينيين في لبنان.. اللاجئون يجب أن يتمتعوا بحق العودة وهذا ما نبحثه مع الإسرائيليين. يذكر بأن الحكومة اللبنانية بادرت في تشرين الأول - اكتوبر عام 2005 إلى إطلاق آلية للحوار اللبناني - الفلسطيني حققت تحسينات طفيفة لللاجئين أهمها تخفيض عدد المهن التي يمنع عليهم مزاولتها من 70 إلى 20 مهنة والامتناع عن سحب وثيقة السفر من اللاجىء الذي يمتلك جنسية أخرى.