Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/08/2008 G Issue 13117
الاربعاء 26 شعبان 1429   العدد  13117

رحم الله عمتنا فاطمة المحيسن رحمة واسعة
عبدالمحسن بن محمد المحيسن

 

لله ما أخذ وله ما أعطى وهو سبحانه وتعالى مقدر الأقدار ومصرف الأمور وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة محص الأنفس والخلائق أجمعين ومن سننه في عباده وخلقه أن خلق الله الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا. فكتب على خلقه الموت (كل نفس ذائقة الموت)، والمؤمن الصابر المحتسب هو الذي يصبر على أقدار الله خيرها وشرها، فالخلق جميعهم لله وهم إليه راجعون. فالمؤمن عندما يحتسب المصيبة عند الله يعظم الله له الأجر والثواب قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

كل ابن أُنثى وإن طالت سلامته

يوماً على آلة حدباء محمولُ

ففي يوم الأحد الموافق 16-8-1429هـ فقدنا العمة الغالية فاطمة المحيسن المرأة العابدة الزاهدة أحسبها كذلك والله حسيبها فكم كانت هذه الأم الصالحة والعمة الغالية محبوبة لدى الجميع القريب والبعيد. تحب الخير للناس باذلة للمعروف والعطايا، ومما زاد محبتها للناس تلك البشاشة الدائمة والمستمرة على محياها عندما يأتيها قريب ليسلم عليها ويسأل عن صحتها تعطي الصغير والكبير ودائماً ما نرى كلتا يديها تعمران بالهدايا والحلوى وتعطيها الصغار والأطفال. وعرف عنها رحمها الله البر بوالديها أثناء حياتهما مما جعل خلفها وعقبها يبرون بها عند آخر حياتها، وعندما اعتلت صحتها كانت رحمها الله تطمئن على أحوال الأقارب والجيران.

رحمك الله أيتها العمة الغالية رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وألهم ابنيك (سليمان وعبدالرحمن) وبناتك وأخيك (عبدالرحمن) وأحفادك وكل قريب لك وذويك الصبر والسلوان والاحتساب وأنزلك منازل النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد