لله ما أخذ وله ما أعطى وهو سبحانه وتعالى مقدر الأقدار ومصرف الأمور وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة محص الأنفس والخلائق أجمعين ومن سننه في عباده وخلقه أن خلق الله الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا. فكتب على خلقه الموت (كل نفس ذائقة الموت)، والمؤمن الصابر المحتسب هو الذي يصبر على أقدار الله خيرها وشرها، فالخلق جميعهم لله وهم إليه راجعون. فالمؤمن عندما يحتسب المصيبة عند الله يعظم الله له الأجر والثواب قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.