غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد:
أعربت إسرائيل والولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن اعتقادهما بأن فرصة التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني حتى نهاية العام الجاري ما زالت واردة.
وجاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مدينة القدس حيث تمحور اللقاء حول بحث الترتيبات الأمنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك ضمن القضايا التفاوضية المطروحة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اللقاء تطرق لمسائل أخرى ومنها أزمة الملف النووي الإيراني والأزمة الجورجية الروسية.
وقالت رايس، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني: إن زيارتها الحالية للمنطقة تستهدف الاطلاع على وتيرة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي وصفتها بالجدية والمعمقة. وأقرت رايس بوجود فجوات بين مواقف الجانبين مؤكدة في الوقت نفسه أن المفاوضات حققت (تقدما) منذ انطلاقها قبل عام.
وقالت: إن رسالتها لمحاوريها الإسرائيليين هي أن الاستيطان هو عامل (غير إيجابي) بالنسبة لعملية التسوية. وفي السياق ذاته قالت ليفني: إن (سياسة إسرائيل لا تهدف إلى تكثيف النشاط الاستيطاني بل إلى تقليصه). ولكن ليفني رفضت الموقف القائل (بأن استمرار أعمال البناء في المستوطنات يعيق المسيرة السلمية)، معتبرة إياه بمثابة ضوضاء لا تؤثر على هذه المسيرة.
وكانت رايس قد وصلت إلى إسرائيل الليلة قبل الماضية في مسعى أمريكي جديد لتضييق الخلافات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن مفاوضات الوضع النهائي التي يريد لها الجانب الفلسطيني أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع نهاية هذا العام.
من جانبها نشرت حركة (السلام الآن) الاسرائيلية المناهضة للاستيطان تقريرا أمس جاء فيه ان بناء المساكن في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ازداد بمقدار الضعف تقريبا منذ مطلع 2008 مقارنة بالفترة نفسها من 2007م.
واوضحت الحركة استنادا إلى صور التقطت جوا وزيارات على الارض ان الف مبنى جديد تضم 2600 وحدة سكنية يجري انشاؤها حالياً في الضفة الغربية. وخلال الأشهر الخمسة الاولى من السنة كانت 433 وحدة سكنية قيد الانشاء في المستوطنات مقابل 240 خلال الفترة نفسها من 2007، بحسب التقرير الذي وضع استنادا إلى ارقام رسمية للمكتب الاسرائيلي للاحصاء.