هل ما يحصل لدينا من أخطاء طبية كماً ونوعية..
يحصل في كل بلدان العالم..؟
وهل شفافية الجهاز الإداري الصحي
في الإعلان عن أعداد (بعشرات المئات)
من الأخطاء الطبية السنوية.. يقابلها
شفافية في التقصي.. والمحاسبة..؟
وإذا كان ذلك كذلك.. فلماذا
صارت قراءة خبر عن ضحايا الأخطاء والإهمال
الطبي.. مادةً رئيسة في أغلب الصحف..!
... فهل الاحتفال بضمير يقظ لموظف (صحي)
رفض رشوة..
يقابله رقابة مهنية وفنية على أداء المؤسسات
الطبية الخاصة والحكومية..!
** الإنسان أكرم وأغلى مخلوقات الله.. وحفظ
نفسه إحدى ضرورات الشريعة الخمس...
لماذا بات (مادة) تحقق فيها الأخبار الصحفية إثارة
مفجعة ومؤلمة.. عندما تسمع عن ضحايا التخدير
والتشخيص والعلاج..!
ناهيك عن شهادات طبية مزورة يمارس
فيها الحلاقون والسباكون وأدني منهم الطب
في بلادنا.. لتكشفهم الصدفة.. بعدما...
** تعثر مستوى الخدمة الطبية بات حديث
الناس.. ولست بحاجة إلى أن تستطلع أمثلة
لهذه الظاهرة الخطيرة والموجعة
سوى أن تتصفح أي جريدة يومية...
(ظاهرة) لا يمكن لك أن بأمثلتها من كثرتها
وتواليها لحد بات الإنسان يتردد
ألف مرة قبل أن يذهب إلى مستشفى
ليمارس عليه أحد عديمي الضمائر
واجب وظيفي مفرغ من الأمانة والإنسانية..
فضلاً عن الكفاءة والأهلية..
** محدودو الدخل.. والمستورون لم يعد
شغلهم الشاغل مسكن يحفظ لهم كرامتهم
أو وظيفة تقي أبناءهم وبناتهم ذل الحاجة ووجع
الفاقة والسؤال.. فذلك ترف نأى كثيراً عن دائرة أحلامهم..
ما يتمنونه (رعاية طبية).. باتت عثراتها وشقوقها
وتشوهاتها أكبر من تُجبر أو تُرقع.. أو تُزال..!
** أرقام ومنجزات يتحدث عنها مسئولو
الصحة.. يخيل إليك من (سحر بياناتهم)
أنها حقيقة...؟ فيما الواقع يثقب أحداقك
ويحرق فؤادك.. ويعيدك تتجرع الشكوى..
** (لجان طبية وشرعية).. تعد بالويل والثبور
لعديمي الضمائر من أطباء وأخصائيين.. ملطخة
أيديهم وضمائرهم بالإهمال والقصور..
فلماذا لا يتم الإفصاح عن منجز هذه اللجان؟
ولماذا لا يشهر بالمقصرين.. ولماذا لا يُفضحون...؟
ولماذا باتت مفاجأة الفجيعة نصيباً
مفروضاً للباحثين عن الشفاء...؟
Md1413@hotmail.com