موسكو - سعيد طانيوس - باريس / بوتي (جورجيا) - الوكالات:
أقر مستشار في الكرملين بشكل غير مباشر أمس بوجود خلافات بين باريس وموسكو حول تفسير اتفاق وقف إطلاق النار في جورجيا. وفيما أفاد الإليزيه بأن الدولتين اتفقتا على ضرورة سرعة اعتماد آلية دولية تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للحلول محل الدوريات الروسية في المنطقة الأمنية جنوب أوسيتيا، أكد الكرملين أن المباحثات لا تشمل إحلال قوات من منظمة الأمن والتعاون محل جنود حفظ السلام الروس في المنطقة الأمنية ما يدعو إلى الاعتقاد بأن موسكو ستماطل في هذا الملف. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى عقد قمة أوروبية طارئة في الأول من سبتمبر المقبل بناء على طلب دول أوروبية عدة لبحث مستقبل العلاقات بين الاتحاد وروسيا وتقديم المساعدة إلى جورجيا كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وتأتي هذه التطورات فيما لا تزال القوات الروسية تراوح مكانها في بعض المواقع الجورجية إذ أكد مراسل وكالة فرانس برس أمس أن القوات الروسية لحفظ السلام تحتفظ الأحد بستة مواقع على الاقل في غرب جورجيا، فيما تحدثت السلطات الجورجية عن ثمانية مواقع اخرى في وسط البلاد قرب منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.