القاهرة - علي فراج - غزة - بلال أبودقة

تبدأ في القاهرة اليوم الاثنين الخطوات الأولى على طريق التئام الحوار الفلسطيني الفلسطيني حيث وصل إلى القاهرة قادماً من سوريا وفد حركة الجهاد الاسلامي برئاسة رمضان شلح الأمين العام للحركة.

ومن المقرر أن يبحث وفد الحركة مع المسئولين المصريين تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالانقسام الداخلي والبحث عن مخرج للأزمة بهدف توحيد الصف الفلسطيني وانهاء الخلافات خاصة بين حركتي فتح وحماس.

ويوم الأربعاء القادم سيعقد المسؤولون المصريون لقاء مع الجبهة الديمقراطية، في حين اعتذرت الجبهة الشعبية عن لقاء المصريين في ذات اليوم لانشغال قيادتها في أمور تنظيمية.

ورجحت مصادر أن يلتقي المصريون مع قيادة الجبهة الشعبية يوم الأحد القادم 13 من الشهر الجاري.

يشار إلى أن مصر وجهت دعوة للفصائل الفلسطينية لعقد حوارات ثنائية يعقبها عقد حوار موسع لبلورة مشروع وطني فلسطيني متكامل يتفق عليه الجميع.

من جانب آخر أعلن نشطاء أجانب وصلوا إلى قطاع غزة بحراً عن تضامنهم الكامل مع سكان القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ 14 شهراً.

وأبدى المتضامنون وعددهم 47 ناشطاً من 16 دولة أجنبية، في مؤتمر صحفي عقد في غزة أمس سعادتهم الغامرة بالوصول إلى قطاع غزة ونجاح تجربتهم الساعية للترويج لمحنة مليون ونصف مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة في ظل حصار مشدد وأوضاع إنسانية صعبة.

وعرف المتضامنون أنفسهم وسط أجواء من البهجة على تواجدهم في غزة، مرددين شعارات (الحرية للقطاع والشعب الفلسطيني من الحصار والاحتلال).

كما استقبل قادة حركة حماس الناشطين الأجانب، وأعلن الناشطون في هذه المناسبة نيتهم مغادرة غزة برفقة عشرة طلاب فلسطينيين تم قبولهم في جامعات أجنبية لكن إسرائيل تحول دون خروجهم. واستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الناشطين في منزله في مخيم الشاطىء.

وقال هنية (سنمنح كل اعضاء الرحلة وركاب المركبين وسام فلسطين لكسر الحصار وجواز السفر الفلسطيني والجنسية الفلسطينية).

كما منح وسام فلسطين لكسر الحصار لأعضاء اللجنة الشعبية لكسر الحصار واللجنة الدولية لفك الحصار الذين نظموا استقبال المركبين. أمنياً.. اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية فجر أمس. وقال متحدث باسم الجيش في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية (اعتقلت قوة من الجيش أربعة فلسطينيين، اثنان منهم مطلوبان لأجهزة الأمن الإسرائيلية).

وحول الاعتداءات أيضاً أغلقت الشرطة الإسرائيلية في بلدة أم الفحم العربية الإسرائيلية مبنى يضم مكاتب منظمة تابعة لحركة حماس يشتبه في انها تساعد ماليا الحركة.