* تصوير - فتحي كالي - الرياض - «الجزيرة»
أثار إقدام أمانة الرياض في إزالة أشجار النخيل من طريق الجامعة موجة غضب واستياء واستغراب نحو (النخلة) هذه الشجرة المثمرة الجميلة التي تسر الناظر وتبهج الخاطر، وبعد أكثر من أربعين عاما تحركت جرافات الأمانة وعمالها بطريقة أطاحت بشموخ النخلة وجمالها، ومساهمتها في تلطيف الأجواء وإيجاد المتنفس العليل، ليحتل (الازفلت) مكانها وتزيد الطين بلة بسبب حرارة الأزفلت إضافة إلى عرقلة حركة السير التي واجهتها طريق الجامعة أمس وسبب ربكة مرورية.
اهتمام قديم بزراعة النخلة
تحظى زراعة النخيل في المملكة منذ القدم باهتمام كبير باعتبار أن الجزيرة العربية هي الموطن الأصلي للنخيل وأولت وزارة الزراعة اهتمامها بهذا الشأن من ناحية الزراعة والتوعية الإعلامية من ناحية النخلة والاهتمام بها، وكما هو معروف أن النخلة تناسب أجواء المملكة الحارة، لذا يندر أن تجد أرضا زراعية أو جهة في المملكة تخلو من النخيل وتعتبر المملكة من أوائل دول العالم في إنتاج التمور حيث تحتضن أرضها أكثر من (22) مليون نخلة وتشغل مزارع النخيل مساحة تقدر بأكثر (140) ألف هكتار ويبلغ إنتاج المملكة أكثر من (850) ألف طن سنويا، إضافة إلى مصانع التمور المنتشرة في أنحاء المملكة هذه النخلة تلك الشجرة المباركة والمعمرة رمز النماء والبناء التي مرت بالأزمات والمخانق المعيشية، وكذلك الطبيعة الصلبة والأرض القاحلة كانت وما زالت مصدر الأمن الغذائي ورمز الخير والنماء، لذا اهتمت حكومتنا الرشيدة- رعاها الله- بهذا الغرس المبارك وأولتها كل رعاية واهتمام وذلك بتقديم المعونات النقدية لكل فسيلة تغرس وأخرى على الانتاج التشجيع المزارعين للاكثار من زراعة أشجار النخيل كما أن الدولة أعزها الله تقوم بشراء جزء من إنتاج التمور سنوياً بسعر تشجيعي لدفع المزارعين على الاعتناء ببساتينهم ومضاعفة الجهد في الانتاج.
(الجزيرة) تحضر إعدام النخيل
وكانت عدسة (الجزيرة) قد رصدت أمس الطريقة التي تم خلالها إعدام النخيل بواسطة جرافات الأمانة ليختلط ليف النخلة مع السعف بطريقة غير مناسبة، العديد من المواطنين الذين التقتهم (الجزيرة) تمنوا من الأمانة عدم الاحترام على إتلاف النخيل بهذه الطريقة والاستفادة منها في مواقع أخرى.