بيروت - الوكالات
شهدت منطقة الطريق الجديدة في قلب العاصمة بيروت توتراً أمنياً أسفر عن سقوط خمسة جرحى، إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات. وأفادت مصادر أمنية أنّ التوتر انطلق في منطقة الطريق الجديدة إثر إقامة القوى الأمنية من جيش ودرك حواجز مشتركة لضبط الأمن ومصادرة الدراجات النارية، تنفيذاً لقرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني بهذا الخصوص. وتبيَّن أنه بعد مصادرة الدراجات النارية وتسليمها إلى فصيلة درك الطريق الجديدة، تجمهر عدد من مالكيها في المكان احتجاجاً على مصادرتها وسرعان ما تطوّر الأمر إلى أعمال شغب وتحطيم سيارات فاضطر الجيش إلى التدخل وإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتشدين. ثم امتدت حوادث الشغب إلى منطقة قصقص المجاورة التي شهدت بدورها عمليات تحطيم سيارات، ما استدعى توسيع الجيش لنطاق وجوده وإطلاق النار في الهواء مرة أخرى واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجموع المتجمهرة، احتجاجاً على تطبيق القانون على جهة واحدة، وعدم المعاملة بالمثل مع الدراجات التي تدخل المنطقة من خارجها. ومن ناحية أخرى اجتازت وحدة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قوامها ثمانية جنود الليلة قبل الماضية الخط الأزرق الحدودي، متوغلة داخل الأراضي الجنوبية اللبنانية. وأفادت مصادر أمنية أنّ هذه القوة تقدمت داخل الأراضي اللبنانية بمسافة تبلغ حوالي المائة متر بالقرب من بلدة ميس الجبل الجنوبية دون أن تُعرف أسباب هذا التوغل، ولكن سرعان ما انكفأت إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الأمر الذي استدعى تحركاً من قِبل قوات الطوارئ الدولية العاملة في المنطقة (اليونيفل) والجيش اللبناني، حيث حضرت إلى المكان دوريتان من كلا الطرفين.