القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
يستعرض رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف اليوم الأحد التقرير النهائي لخطة ترميم وتطوير وإعادة بناء مبنى مجلس الشورى، الذي تعرّض للحريق يوم الثلاثاء الماضي، والجدول الزمني لخطة التطوير والتصور النهائي لسير العمل بمراحله المختلفة.
ومن المقرر أن تبدأ خطة التطوير على الفور وفقاً لتوجيهات الرئيس حسني مبارك لكافة الأجهزة المعنية بسرعة إعدادها وتنفيذها حتى يمكن أن تبدأ الدورة البرلمانية في موعدها المحدد وفقاً للدستور والقانون في الأسبوع الثاني من نوفمبر القادم.
وقالت مصادر إن أعمال الترميم والتطوير ستتم على مراحل، الأولي تتضمن ترميم قاعة الاجتماعات الرئيسية، على أن تفتتح في نوفمبر قبل إلقاء الرئيس مبارك خطابه أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى في بداية الدورة البرلمانية الجديدة.
وتستغرق المرحلة الثانية عدة شهور وتشمل إعادة ترميم وتأهيل الطابقين الأول والثاني وإزالة الثالث لبنائه من جديد، فيما تستغرق المرحلة الثالثة عاماً ونصف العام، وتشمل بناء امتدادات مجلس الشورى.
وتسلمت النيابة محضر تحريات المباحث الذي تضمن الأسباب المحتملة لوقوع الحريق، ومنها حدوث ماس كهربائي من أحد أجهزة التكييف المنتشرة في أغلب غرف المبني، أو انبعاث شرارة كهربائية نتيجة أعمال الصيانة التي كان يقوم بها العمال داخل المبنى أو إلقاء أحد العمال عقب سيجارة مشتعلاً مما أدى إلى اشتعال النار.
وجاء أيضاً في محضر التحريات، أن من بين الأسباب المحتملة لوقوع الحريق أن تكون شبهة جنائية، إلاّ أنّ المحضر لم يؤكد ذلك، وذكر أن اللجنة الفنية المشكلة من خبراء المعمل الجنائي وحدها تستطيع تأكيد ذلك أو نفيه.
