واشنطن - أ.ف.ب
يضطلع نائب الرئيس الأمريكي الذي يأتي في المرتبة الأولى بعد الرئيس، بدور أساسي في المؤسسات الأمريكية حتى وإن لم يكن رسمياً يتولى أي دور تنفيذي. ويتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي. وهذا الدور إجرائي إذ يفترض ألا يتدخل في نقاشات مجلس الشيوخ. وفي حال تساوي الأصوات في مجلس الشيوخ، يمكن لنائب الرئيس المشاركة في التصويت لتفادي عرقلة عملية التصويت. ولا يقتصر دور نائب الرئيس على هذه المهمة الفخرية. فقد تولى آل غور نائب الرئيس بيل كلينتون الإشراف على برامج مهمة حول تكنولوجيا معلوماتية وبيئية جديدة، في حين كان لنائب الرئيس ديك تشيني سلطات أكبر من السلطات التي منحت لأي من أسلافه. وتنص المادة الثانية في الدستور على أنه (في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس أو عدم قدرته على تولي مهامه والقيام بواجباته، يعهد بهذه المهام إلى نائبه).
وفي 1967م، جاء في التعديل الـ25 للدستور انه (في حال اقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس يصبح نائبه رئيساً). ولأنه يمكن ان يصبح رئيساً، على نائب الرئيس الأمريكي ان يملك المواصفات ذاتها المطلوبة من الرئيس، اي ان يكون مواطناً امريكياً مولوداً في الولايات المتحدة وألا يقل عمره عن 35 سنة وان يكون أقام في اميركا 14 سنة على الاقل. كما يجيز التعديل الـ25 للدستور لنائب الرئيس ان يحل مؤقتا مكان الرئيس في حال حصول عقبات مؤقتة.
ففي يونيو 2002 ويوليو 2007 عهدت إلى ديك تشيني لساعات سلطات الرئيس عندما كان الرئيس جورج بوش يخضع لعملية جراحية. ويتم انتخاب نائب الرئيس والرئيس في الوقت نفسه. إلا أن نائب الرئيس لا ينتخب دائماً. فإذا أصبح نائب الرئيس رئيساً، يتوجب عليه ان يعين شخصاً في هذا المنصب بموافقة مجلس الشيوخ. وهذا ما حصل في 1973 عندما عين جيرالد فورد لخلافة سبيرو انيو الذي ارغم على الاستقالة. وعندما ارغم ريتشارد نيكسون بعد عام على التنحي وصل للمرة الاولى مسؤولان إلى السلطة في الولايات المتحدة من دون ان ينتخب اي منهما.
وعندما اغتيل كينيدي في نوفمبر 1963م تولى نائب الرئيس ليندون جونسون الرئاسة ولم يعين نائبا له حتى يناير 1965م. وقد اجري التعديل الدستوري الخامس والعشرون لتصحيح هذا الخلل. ويعد منصب نائب الرئيس في اغلب الاحيان ممراً إلى الرئاسة. فقد اصبح 14 نائب رئيس رؤساء بينهم تسعة بعد استقالة الرئيس أو وفاته. وفشل نائباً رئيس في الوصول إلى سدة الرئاسة وهما الديموقراطيان وولتر مونديل (1977 - 1981م) الذي هزم امام رونالد ريغن وآل غور (1992 - 2000م) الذي هزم امام جورج بوش.