الذين يهاجمون اتحاد ألعاب القوى بعد المشاركة في أولمبياد بكين هم كمن ينظر للكون من خلال ثقب إبرة..!!
فإذا كان هذا الهجوم المكثف والمحموم إلى درجة مطالبة مجلس الإدارة بالاستقالة يُوجه إلى اتحاد ألعاب القوى أحد أنجح الاتحادات الرياضية السعودية الذي حقق للمملكة أول ميدالية أولمبية في تاريخها الرياضي (هادي صوعان - سيدني 2000).. وحقق للرياضة السعودية حضوراً مذهلاً ولافتاً في البطولات العربية والقارية والعالمية.. فماذا يُمكن أن يُقال عن اتحادات رياضية أخرى ظلت نائمة وتغط في سبات عميق.. لا بطولات.. ولا إنجازات.. ولا حتى برامج ونشاطات محلية تستحق الذكر.؟!
لا أدافع عن اتحاد ألعاب القوى، فالاتحاد لديه رجاله وأبطاله وإنجازاته التي تدافع عنه.. ولكني أطالب فقط بأن تكون نظرة النقد أكثر اتساعاً وأكثر شمولية.
فلا بأس من نقد اتحاد القوى وبحدة أيضاً ولكن يجب أن نضع إلى جانبه عشرين اتحاداً رياضياً آخر ونمارس تجاهها النقد ونطالب بمحاسبتها ونقدم كشف حساب لكل منها.. أما الانتقائية في النقد فهي انحراف عن طريق الحياد والموضوعية والمصلحة العامة، وتدخل تحت مظلة الأهواء والميول والحسابات الشخصية.