كتب - عبدالعزيز العبيد
يبدو أن صفقة السويدي ويلهلمسون قد أخذت أبعادا أكبر من المتوقع وخصوصا في الجوانب السلبية المتوقعة من الصفقة والنواحي المالية، وكما قامت (الجزيرة) من قبل بطرح الجانب الفني مع المدرب المتخصص جوزيه موراليس ثم السيرة الذاتية للاعب نطرح الآن الموضوع من قبل متخصص آخر ومحايد ولكن من طرف آخر وهو سوق انتقالات اللاعبين مع الوسيط السعودي أحمد القحطاني المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث امتدح في البداية الآلية الاحترافية لاختيار اللاعبين الأجانب من قبل رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد والذي يضع الأداء الفني والسيرة الذاتية وآراء المتخصصين وأولهم مدرب الفريق السيد أولاريو على خطوط متوازنة لاختيار محترفي الفريق الأول.
وتحدث القحطاني عن اختيار السويدي ويلهلمسون كثالث أجانب لاعبي الفريق الهلالي ممتدحاً قدرات اللاعب الذي أظهر مستوى مطمئناً في بداية مشاركته مع الفريق وقال الوسيط السعودي (بلا شك ويلهلمسون اسم مميز وهو لاعب ذو مستوى معروف خول له اللعب في أكثر من مسابقة أوروبية مميزة بل هو لاعب البطولات الكبرى جميعها عندما شارك في الدوريات الأوروبية الكبرى عدا المسابقات القارية والدولية).
وعن قيمة اللاعب الكبيرة قال الخبير في سوق انتقالات اللاعبين (اللاعب دولي وشارك في كأس العالم وبطولة أوروبا وفي أحد المنتخبات ذات السمعة المحترمة كثيراً في أوروبا عدا عن خبرته الكبيرة مع الأندية التي لعب لها وهو ما يبين جزء من القيمة المالية له وأعتقد بأنه سبق وأن انتقل لمدة أقل بمبالغ مالية موازية للتي دفعها الهلاليون عندما لعب في صفوف نادي روما الإيطالي وإذا ما أخذنا بالاعتبار بأن اللاعب ترك الملاعب الأوروبية ليخوض تجربة في الخليج فبرأيي أن القيمة كانت منصفة ولا ننسى القيمة الإعلامية والدعائية التي سيضيفها ويلهلمسون للهلال في أوروبا، حيث يحرص الإعلام الرياضي الأوروبي على ذكر اسم النادي الذي ينتمي له لاعب المنتخب، ولك أن تتخيل كم مرة سيذكر اسم الهلال السعودي في الإعلام الأوروبي خلال السنوات القادمة).
وحول الآراء التي ذهبت إلى صعوبة تأقلم اللاعب في ملاعب المملكة قال (قد يرى البعض هذا الأمر بالفعل على اعتبار جنسية اللاعب، وقد يصدق نفس الحكم مع لاعبين آخرين من نفس جنسية اللاعب أيضاً إلا أنني أرى الوضع معكوسا فيما يخص ويلهلمسون فلو تم النظر للموضوع من زاوية أخرى لوجدنا أن النجم السويدي لعب في الدوري السويدي ثم النرويجي ثم البلجيكي ثم على الترتيب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي والإسباني، ولعل هذا الأمر يكون مقنعاً بقدر كاف على استطاعته اللعب في أكثر من مكان وسط ظروف مختلفة أيضاً وأنه لا توجد لديه مشاكل في التأقلم في البلدان التي لعب فيها). وقال أيضاً (اللاعب لا يزال يواصل مستوياته الجيدة وثقة بلاده به بدليل استدعائه الأخير لخوض اللقاء الودي أمام المنتخب الفرنسي).
وكان القحطاني صاحب أحد أبرز الصفقات الكروية في الموسم الرياضي الماضي عندما أحضر المدرب الأرجنتيني هكتور لفريق الشباب والذي قدم العروض الفنية الأكثر جمالاً في الدوري السعودي وتوجها ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.