الجبيل - ظافر الدوسري
تسبب مشروع حفريات لمشروع كيابل تنفذه إحدى الشركات في انكسار خط مياه عمومي يغذي نصف محافظة الجبيل البلد ليخلق أزمة حقيقية شلت حياة الساكنين من سعوديين ومقيمين في ظل غياب تام للمسؤولين في بعض الدوائر الحكومية المعنية وكذلك القطاع الخاص، وعبر عدد من أهالي الجبيل عن استغرابهم من عدم تجاوب مصلحة المياه والصرف الصحي والبلدية مع شكواهم المتكررة والعجز عن مواجهة المشكلة، حتى بعد أن استفحلت ومثلت تهديداً حقيقياً لصحة السكان إذ إن بعض العمالة أصبح يستخدم المياه المهدرة في الشوارع في الشرب والتنظيف.
حالة الطوارئ
وقال المواطن فهد العوض - من سكان الدخل المحدود-: إن أزمة المياه بدأت منذ يوم الأربعاء الماضي, وللأسف فمع انتهاء الدوامات الرسمية انتهت مهمة بعض المسؤولين فماذا عن نهاية الأسبوع؟، وهل ننتظر يوم السبت حتى يداوم المسؤولون ويحلوا المشكلة!
وقال: حقيقة الوضع لا يمكن حله إلا إذا كان هناك إعلان حالة طوارئ, فنصف سكان المحافظة انقطعت عنهم المياه وفي معاناة كبيرة في ظل استغلال أصحاب وايتات المياه الأزمة برفع الأسعار.
وأضاف يقول: حضر المواطنون والمقيمون في موقع الحادث لمشاهدة النافورة التي أصبحت مثل بئر مياه وللأسف لا يوجد سوى عدد بسيط من العمال بالإضافة إلى أن الأدوات والمعدات التي معهم لا يمكن أن تحل المشكلة بالشكل العاجل المأمول.
المشكلة مشتركة
وقال المواطن فهد العتيبي: إن المشكلة مشتركة من الجهات الحكومية ممثلة في المديرية والبلدية وكذلك صاحبة العمل بالإضافة إلى الشركة المنفذة للمشروع، ولكن كل جهة رمت المسؤولية على الجهة الأخرى، وطالبنا الجهات المعنية بسرعة حل المشكلة والحفاظ على المياه المهدرة التي تسربت لشبكة الصرف الصحي التي ظلت لفترة 3 أيام دون إصلاح بسبب تقاعس المسؤولين عن تلك الشركة والمماطلة التي يتعرض لها المواطن عند مطالبته، وتوقف مياه الشرب عن المنازل لعدة أيام.من جهته قال مسؤول في الشركة المقاولة إن المشكلة ناتجة عن انكسار خط رئيسي في حي الدخل المحدود الجنوبي وإن العمل يجري على إصلاح الخلل، ووعد بحل المشكلة. الجزيرة حاولت الاتصال على عدد من المسؤولين ولكن لم يردوا علينا.