غزة - رندة أحمد
استجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس الجمعة رئيس الوزراء ايهود أولمرت للمرة السادسة بسبب ما قيل عن تحايله وتلقيه رشاوي. ووصل محققون إلى مقر اقامته الرسمي في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت القدس فيما أصبح طقسا اسبوعيا معتادا منذ اندلاع الفضيحة في مايو أيار الماضي والتي أدت الشهر الماضي إلى إعلان أولمرت انه سيستقيل فور اختيار من سيحل محله. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة قبيل وصول المحققين (أعضاء من وحدة مكافحة الاحتيال الوطنية سيستجوبون رئيس الوزراء في مقر اقامته في القدس). ورئيس الوزراء الذي يشتبه في انه تقاضى رشا من رجل أعمال أمريكي وقدم طلبات لاسترداد نفقات رحلات أكثر من مرة للرحلة الواحدة قد يستقيل فور اختيار حزبه كديما لرئيس جديد في انتخابات مقررة يوم 17 سبتمبر.
وقد تجرى جولة ثانية من الاقتراع بعد أسبوع إذا لم يحصل أي من المتقدمين في سباق زعامة الحزب وهما وزيرة الخارجية ستيبي ليفني ووزير المواصلات شاؤول موفاز على نسبة 40 بالمئة من الأصوات. ولكن أولمرت قد يبقى في منصبه في حين يعمل من يخلفه في زعامة الحزب على تأمين تفويض برلماني جديد لما سيصبح في نهاية الأمر حكومة متشرذمة.
وتعهد أولمرت بمواصلة المحادثات مع الفلسطينيين والمفاوضات التي تتوسط فيها تركيا مع سوريا حتى آخر يوم له في منصبه. لكن الساسة المنافسين قالوا إنه يفتقر لتفويض لالزام إسرائيل بأي اتفاق.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ليفني التي تتقدم بشكل واضح في سباق رئاسة حزب كديما تسير بالتوازي تقريبا مع زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو في حال اجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وواجه اولمرت العديد من التحقيقات في شؤونه المالية منذ فترة رئاسته لبلدية القدس التي استمرت عشر سنوات وانتهت عام 2003 ثم في فترة توليه منصب وزاري حتى خلف ارييل شارون المريض في منصب رئيس الوزراء في أوائل عام 2006م.