* التفاعل الإنساني الشمولي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية مع الرياضيين.. تحديداً ممن تكالبت عليهم الظروف الصحية ووجدوا أنفسهم في دائرة المرض والإعاقة الجسدية.. لا شك يكشف وبجلاء السلوك الإنساني الرفيع الذي يتمتع به سموه الكريم واهتمامه للأعمال الخيرية وتفاعله مع القضايا الإنسانية وذلك انطلاقاً من ممارسة دوره الوطني ومسؤولياته الاجتماعية تجاه حالات إنسانية سواء كانوا رياضيين أو غير رياضيين.
* ولعل الحالات الإنسانية التي تفاعل معها سموه مع عدد من نجوم الكرة السعودية السابقين أمثال سلطان بن مناحي ولطفي لبان وسالم إسماعيل ومبارك العبدالكريم وعبدالرحمن القصاب ووجه بعلاجهم في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي تعد واحدة من أكبر المشاريع الطبية بالعالم، والمتخصصة في علاج الخلطات.. يؤكد اهتمام (فيصل الإنسانية) في تكريس عطائه لخدمة القضايا الإنسانية ومؤسساً ثقافة لدعم هذه المسؤولية بصورة متواصلة.. ولا غرو من ذلك فسموه نهل من مدرسة والده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظه الله) كل العلوم الإنسانية والتربوية والإدارية.. وأصبح إزاء ذلك أبرز داعمي القضايا الإنسانية ومناصريها بهمومه الوطنية والاجتماعية والإنسانية.
يقول د. عبد العزيز المقوشي مساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية إن اهتمام ودعم وعناية الأمير فيصل بن سلطان بالحالات الإنسانية ليس وليد اليوم إنما سلوك جُبل عليه منذ نشأته.. فهذا السلوك الرفيع.. وهذا الدعم الإنساني اللامحدود أكتسبه من مدرسة والده سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله- صاحب الأيادي البيضاء التي طوَّقت أعناق المحتاجين والمساكين والمكلومين.. وأضاف أن سموه الكريم سيبقى من رواد العمل الإنساني والاجتماعي بمبادراته الخيرية وأعماله الإنسانية المتأصلة والمتأطرة في وجدانه وذاته والتي تنم عن مكارم الأخلاق ونُبل الرجال.
* تجدر الإشارة إلى أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية صممت عدة برامج خصيصا لإعادة المريض لحالته الطبيعية والاعتماد على نفسه ودمجه في المجتمع، ومنها: برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري الذي يوفر رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل نتيجة لإصابة أو لمرض في الحبل الشوكي، ويركز على استعادة أكبر نسبة من القدرات الحركية وذلك أثناء تدريب وتعليم المصاب وأسرته، للتأقلم مع التغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة.
وبرنامج تأهيل الإصابات الدماغية للمصابين دماغياً، نتيجة حوادث مختلفة أو نتيجة للاختلالات العصبية أو اختلالات النمو.وبرنامج تأهيل مبتوري الأطراف الذي يقدم تأهيلاً وعلاجاً متكاملين، يتم بعد عملية البتر أو للحالات المستقرة للبتر السابق، أو العيوب الخلقية وحتى تركيب الطرف الصناعي وعودة الشخص إلى منزله وبيئته.
وبرنامج تأهيل الجلطات الدماغية ويعمل على استعادة القدرات التعليمية والنشاطات الحركية للتعجيل في الشفاء من آثار الجلطات الدماغية (بإذن الله) والحد من الإعاقة المرتبطة بها.
وبرنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر وهو يركز على تأمين خدمات تأهيلية شاملة للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، ويشتمل على العلاج الطبيعي، والتعليم الخاص، والخدمات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية، إضافة إلى توعية وتدريب أسرة الطفل لتمكينها من المشاركة في البرنامج بشكل مباشر.
كما توجد بالمدينة عيادات خارجية تحتوي كافة التخصصات الطبية والخدمات المساندة لها وخاصة تلك التي ترتبط بالتأهيل.
