* أكد الخبير الرياضي والاتحادي المعروف (غازي كيال) أن ما يدور في فلك الاتحاد النادي (الثمانيني) من صراع شرفي وأزمة إدارية متصاعدة أدت بالتالي إلى زعزعت أوضاعه وانفلات أحواله وما تمخض عن هذه الإرهاصات والإفرازات السلبية.. انسحاب أبرز رجالاته ومنهم الأمير خالد بن فهد رئيس أعضاء شرف النادي.. احتجاجاً على الأوضاع الإدارية المقلوبة بزاوية تصل 180 درجة وابتعاد رجالاته الأوفياء.. أكد أنه لا يخدم مسيرة العميد البتة بل ستضعه في دوامة قد يطول مداها ويصعب الفكاك من تباعاتها إذا استمر الحال بهذا الوضع المتردي.
* وقال للأسف الشديد بعض الموجودين داخل البيت الاتحادي همهم أولاً وأخيراً البحث عن الإعلام والمصالح الشخصية دون النظر لمصلحة وخدمة ناديهم بالصورة المنشودة.. فهذا الكيان العريق قدم خلال مسيرته التي تجاوزت العقد الثامن.. رجالا أوفياء ورموزا أفذاذا خدموا العميد بكل إخلاص وتفان وهؤلاء النماذج لم يكن هدفهم في يوم من الأيام البحث والجري في مضمار المصالح الشخصية أو البروز الإعلامي من أجل البقاء في دائرة الضوء حتى لو كان على حساب سمعة النادي بل إن هؤلاء الدخلاء على الرياضة والاتحاد تحديداً مع الأسف أوصلوا العميد إلى أسوأ الأحوال بعد ما كان نموذجياً بلاعبيه وإدارييه وجمهوره الوفي.
* وأوضح أن هؤلاء الدخلاء لو كانوا يتصفون بالانتماء الحقيقي للنادي لما تركوه يعيش حالة من انعدام الوزن والاهتزاز العنيف والتهرب من المسؤولية مشدداً أن استمرار هذه الوتيرة كفيلة أن تبعد (الإتي) عن منصات التتويج وحرمانه كما حصل في الموسم الفائت حين ودع بطولات الموسم وخرج صفر اليدين لأسباب إدارية بحتة سعت في إحجام الأصوات المؤثرة من محبي هذا النادي الغيورين على سمعته والتفرد بالآراء الأحادية التي أبقت الفريق رهن الحرمان حتى إشعار آخر..!
* واستشهد الكيال بتضحيات عضو شرفه وإداريه السابق العمل خليل الرشيدي الذي كان يعمل موظفاً بسيطاً ويملك سكنا مقابل مقر النادي في الثمانينيات، وقال كان العم خليل نموذجا للعشق والانتماء الحقيقي لناديه الذي عشقه حتى الثمالة وكان يفتح بيته لاستقبال معسكر أبناء اللاعبين ويقدم لهم أصناف الطعام وكل ما لذ وطاب في صورة رائعة تنم عن إخلاص الكبار وتضحياتهم بعيداً عن المصالح الشخصية أو البحث عن الإعلام الزائف كما يحصل حالياً.
* وأشار الرياضي المخضرم.. أن العميد مريض ويحتاج لعملية جراحية لاستئصال الدخلاء على الرياضة والاتحاد تحديداً وإبعادهم وفتح المجال لرجاله الأوفياء والغيورين على سمعته لخدمة مسيرته أمثال الرمز الأمير طلال بن منصور والأمير خالد بن فهد والشيخ عبد المحسن آل الشيخ ود. توفيق الرحيمي وطلعت لامي وأحمد مسعد وأسعد عبدالكريم والمهندس حسين اللنجاوي والشيخ أمين أبو الحسن وأحمد بامجلي وغيرهم من رموز العميد الأوفياء مؤكداً أن وجود مثل هؤلاء كفيل بإصلاح الشأن الاتحاد وإعادة الاستقرار إليه بصورة طبيعية.واقترح (الكيال) إنشاء لجنة بالنادي تتكون من لاعبين وإداريين سابقين مؤهلين لهم تاريخ يشفع لهم ويدعم ترشيحهم.. تهدف هذه اللجنة اختيار وضم اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين وتقييمهم قبل التعاقد وفق رؤية فنية ومهني متخصصة بدلا من التخبطات الإدارية والارتجال في عملية التعاقد التي كبدت النادي خسائر مالية كبيرة مستشهداً بالخطأ الإداري الأخير الذي أذاق النادي خسائر مالية كبيرة بعد التعاقد مع اللاعب المغربي (نور الدين بخاري) ورفض المدرب الحالي الاستفادة منه لعدم جدوى بقائه مؤكداً لو كانت هناك لجنة فنية مكونة من أبناء النادي في هذا الشأن لما حصل هذا الخطأ الذي دفع ثمنه العميد غالياً.
* وعن وضع الرسوم المالية الحالية للدخول لبوابة العضوية الشرفية التي حددتها الإدارة الاتحادية قال الهدف منها إبعاد أبناء النادي الغيورين والمؤثرين بصوتهم وفتح المجال للمحسوبين على النادي مؤكداً أن هذا التوجه وهذه السياسة (...) لا تخدم مصالح العميد ولا تتماشى مع أهداف وأسس ومكونات المنهجية الإدارية الحديثة..واختتم (الكيال) حديثه متمنياً أن يخرج العميد من أزمته الحالية ويعود لاستقراره الطبيعي بعودة رجاله الغيورين على سمعته وتاريخه.