لست هنا أتحدث من منطلق عاطفي ونحوه.. بل إنني أتحدث من منطلق الإشادة المبنية على حقائق النجاح.. وحديثي اليوم عن ما تزخر به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قدرات وعطاءات وقامات شامخة يثلج الصدر ذكرها ورؤيتها، وحديثي هنا وهو حديث عن قُرب وعن كثب، وذلك بحكم زمالتي لأولئك الكبار الذين لهم تميُّزهم ولهم بصمتهم ولهم عطاؤهم ولهم حضورهم في المكان الذي يتواجدون فيه.
من هؤلاء الرجال.. رجل أعطى وأبدع وساهم بجلاء في نفع الناس، وذلك من خلال كف شر السحرة الأشرار عنهم، وهو الذي اقترن اسمه بإنجازات كثيرة منها مكافحة السحرة والمشعوذين.. ذلكم الرجل هو الفقير إلى ربه عادل بن طاهر المقبل رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفاروق والفيصلية، أحد رجالات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحد أبنائها الذين نشؤوا وترعرعوا فيها، وهو رجل له حضوره الإعلامي وله حضور رائع على أرض الواقع ونجاحه أراه يتمثَّل في إنجازاته وبساطته وسماحته وطيب لفظه وكريم لطفه مع الناس، ومن ثم تلمُّسه ما يقض مضاجعهم ويكدر صفو حياتهم وخصوصاً إحباط ما جرّه السحرة والمشعوذون على بعضهم من ويلات ونكبات، فهو رجل -ما شاء الله تبارك الله- واثق من نفسه ومتمكن من طرحه حيث يطرح ويتحدث بكل أريحية جعلت من المشاهد متلقياً لحديثه بكل راحة وقبول، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
والشيخ عادل المقبل وهو يمارس دوره هذا بصفة رسمية يمارسه بحكم أنه أحد رجال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من أولوياتها ومهامها ولا عجب فهو دور يتعلق بالعقيدة التي لا يخفى على عاقل أهميتها، والنصوص التي تتحدث عن خطر السحرة والمشعوذين كثيرة منها: عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تطيَّر أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
ما بين حين وآخر يأتي من يقلل من قدرات وكفاءات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحاول أن يتصيد أخطاءهم ومن ثم يضخمها، ومن منطلق الحرص على بيان الواقع جاء الحديث في هذه الأسبوع عن أحدهم، وهو الشيخ عادل المقبل.. وهذا الحديث عنه لا يعني أنه المتميز الوحيد فكما ذكرت آنفاً، فهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زاخرة ولله الحمد بالنماذج المشرفة فمن رجال الهيئة من تألق على المستوى التقني والفني والميداني والإداري.. وهذا ليس بغريب فمن يطلع على جوانب التدريب والابتعاث الداخلي والخارجي والبرامج التقنية والفنية وفنون التعامل الإنساني والتعليم العالي للماجستير والدكتوراه لا يستغرب أبداً وجود هذه الكوادر المتميزة التي تعكس صورة مضيئة عن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ومرد ذلك -بعد توفيق الله- أن الإدارة العليا بالرئاسة تعمل للرفع من عطاء أولئك الرجال بعد أن تضع فيهم الثقة وفق رؤى مستقبلية مدروسة مع أخذها بكل جديد ومفيد في مجال العمل الإداري والميداني والانفتاح الإيجابي مع الجميع.
amaljardan@gmail.com