بغداد - واشنطن - الوكالات:
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الخميس ان بغداد وواشنطن (قريبتان جداً) من اتفاق بشأن الاتفاقية التي تنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
وقالت رايس التي وصلت الى بغداد في زيارة مفاجئة صباح أمس للصحافيين ان (بغداد وواشنطن قريبتان جداً من اتفاق بشأن اتفاقية تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في العراق).
وأضافت: (لقد أحرز المفاوضون تقدماً نحو وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق لكن ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن هناك اتفاقاً).
وأضافت لا تزال هناك مسائل يجب تسويتها تتعلق بطريقة عمل قواتنا في المستقبل، وهذا أمر طبيعي.
وتتفاوض الحكومتان الأمريكية والعراقية على اتفاق ينظم وجود القوات الأمريكية في العراق ما بعد 31 كانون الاول - ديسمبر 2008 تاريخ انتهاء مهلة التفويض الممنوح من الامم المتحدة لهذه القوات.
وفيما يتعلق برحيل القوات الأمريكية عن العراق، قالت رايس: (نحن مستمرون في العمل للتأكد من أن أي جدول زمني يتضمنه الاتفاق يعكس حقيقة ما نعتقده وما هو معقول).
وشرعت ادارة بوش في اجراء مفاوضات مع الحكومة العراقية بغية التوصل بحلول نهاية تموز - يوليو الى اتفاق ينظم هذا الوجود العسكري على المدى البعيد، لكنه لم يتم التوصل اليه بسبب المعارضة له من قبل السياسيين العراقيين.
وأعلن مسؤول بارز في الجيش الأمريكي أمس الخميس أن القوات الأمريكية يمكن أن تبدأ بالانسحاب من مدن عراقية بحلول حزيران - يونيو بموجب مسودة اتفاق بين مفاوضين أمريكيين وعراقيين.
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته انه لا يزال يتعين الحصول على موافقة نهائية على مسودة الاتفاق بشأن وضع القوات الأمريكية في العراق.
لكنه أضاف أن القوات الأمريكية يمكن أن تنسحب من مدن عراقية (بحلول حزيران - يونيو، اذا سمحت الظروف بذلك)، وفقاً للمسودة.
ويأمل الجيش الأمريكي منذ فترة سحب قواته من المدن العراقية ولعب دور (مراقبة) اضافة إلى تدريب القوات العراقية وتقديم النصح لها، إلا أن تحقيق ذلك الهدف تعرقل مراراً في الماضي بسبب تصاعد العنف.