موسكو- العواصم - وكالات:
أعلنت روسيا أمس أنها تعتزم سحب قواتها وراء المنطقة العازلة مع جورجيا قبل انتهاء يوم غد (اليوم).. مؤكدة على البقاء في أوسيتيا الجنوبية.. وقال أناتولي نوجوفيتسين نائب قائد الأركان العامة بالجيش الروسي في مؤتمر صحفي: (بدأ الانسحاب على نحو ستكون معه كل قوات الاتحاد الروسي وراء خط نطاق مسؤوليتنا بحلول نهاية 22 أغسطس).
وأضاف المسئول العسكري الروسي أن الجيش لا يعتزم ترك منطقة أوسيتيا الجنوبية الساعية للانفصال عن جورجيا ولا المنطقة العازلة المحيطة بها.
وقال سنبقى في أوسيتيا الجنوبية والمنطقة المحيطة بها (لا نعتزم ترك أي مكان...) وقد طرحت روسيا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار وصفه سفيرها لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأنه مطابق لخطة السلام مع جورجيا التي تولت فرنسا إجراء مفاوضات بشأنها.. لكن نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة اليخاندرو وولف اعتبر بأن الوثيقة تمثل تفسير روسيا الخاص للأحداث ما يجعل الموافقة عليها غير محتملة.
إلى ذلك تعتبر الخطوة التي اتخذها حلف شمال الأطلسي للحد من الاتصالات المعتادة مع روسيا بسبب ممارساتها في جورجيا ستحرم الجانبين من قناة حيوية للتعاون الأمني لكن موسكو ليست في حالة مزاجية تسمح بإعارة الكثير من الاهتمام في الوقت الحالي.
ويخشى محللون من أن تذهب الجهود المشتركة بشأن الحرب في أفغانستان ومكافحة الإرهاب ومجالات أخرى أدراج الرياح إذا فترت العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا وهو ما سيضر الجميع.
وفي ردود الفعل السياسية على الأحداث ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد عبَّر خلال لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في سوتشي (جنوب روسيا) أمس عن دعمه للعملية العسكرية الروسية في جورجيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (ايتار تاس) عن الأسد قوله: (أود أن أُعبِّر عن دعمي لروسيا).. وأضاف: (ندرك لب الموقف الروسي ونقدر أن رد الفعل العسكري جاء رداً على الاستفزاز الجورجي).
من جهتها، نقلت وكالة (أنترفاكس) عن الأسد قوله: (نقدر شجاعة روسيا التي قبلت المبادرات الدولية وقررت سحب قواتها من منطقة النزاع في جورجيا).