واه (باستان) - إسلام آباد - الوكالات:
قتل 70 شخصاً على الأقل أمس في اعتداء انتحاري مزدوج وقع امام اكبر مصنع عسكري للسلاح في شمال باكستان قرب العاصمة إسلام اباد تبنته حركة طالبان.
وأوضحت مصادر طبية باكستانية ان حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف موظفي مجمع مصانع الأسلحة الخفيفة بمدينة (واه) العسكرية وصل إلى 70 قتيلاً بالإضافة إلى 100 جريح بينهم حالات حرجة.
وذكرت المصادر أن المستشفيات الباكستانية التي تم نقل المصابين إليها في مدينة (واه) ستستقبل المتبرعين بالدم بالإضافة إلى المستشفيات العسكرية بمناطق مختلفة من البلاد.
من جانبها قالت الشرطة الباكستانية إنها عثرت على سترة ناسفة من محيط مسجد عثمان بالقرب من موقع الانفجار المزدوج وتم إبطال مفعولها.
وأضافت الشرطة أنه تم اعتقال ثلاثة مشتبهين من المنطقة وتم نقلهم إلى مكان سري للتحقيق معهم. وقال قائد شرطة مدينة تاكسيلا المجاورة لمنطقة واه ناصر دراني: (إن رجلين على ما يبدو فجرا نفسيهما خارج المصنع عند تبديل مناوبة الموظفين). ووقع الانفجاران في وقت واحد تقريبا امام مدخلي مصنع (باكستاني اوردنانس فاكتوري) في منطقة واه.
وفي اولى ردود الفعل اعلنت حركة طالبان المقربة من القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي اوقع أمس 70 قتيلا على الاقل امام اكبر مصنع عسكري في باكستان قرب إسلام اباد، مهددة بشن هجمات أخرى.
إلى ذلك ذكرت إحصائية صادرة عن الإدارة الطبية بمقاطعة كورم القبائلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية أن 380 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 450 آخرين خلال أسبوعين جراء المعارك الجارية بين قبائل مسلمة متناحرة على خلافات طائفية.
سياسيا.. قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رئيس الوزراء السابق نواز شريف هدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم في باكستان إذا لم يقرر بحلول اليوم الجمعة اعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف.
والطريق المسدود بشأن القضاة فتح شروخا في الائتلاف الذي يترأسه حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو بعد استقالة مشرف عقب مواجهة المساءلة. وصرح شريف للصحيفة بأن عزل القضاة في العام الماضي هز أساس البلاد وكان من الضروري اعادتهم إلى مناصبهم.