موسكو - سوتشي (روسيا) - سعيد طانيوس - بروكسل - الوكالات:

قررت روسيا بشكل رسمي أمس الخميس وقف المناورات المشتركة والتعاون العسكري مع شمال الأطلسي (ناتو) في مزيد من السوء في العلاقات في أعقاب الصراع مع جورجيا.

وقالت كارمن روميرو نائبة المتحدثة باسم الناتو إن التجميد يشمل التعاون العسكري في مجالات الدعم اللوجيستي وعمليات البحث والإنقاذ البحري والمناورات العسكرية وتبادل الخبرات الأكاديمية.

ويشكل الموقف الروسي استناداً الى سياسة (كما تدين تدان) أدنى الدرجات التي شهدتها العلاقات بين الحلف وموسكو منذ تشكيل المجلس المشترك عام 2002م.

وأكدت روسيا في نفس الوقت على موقفها تجاه جورجيا وقالت إنها ستكمل انسحابها وراء المنطقة العازلة مع جورجيا (اليوم) مؤكدةً بقاءها في أوسيتيا الجنوبية. وقال نائب قائد الأركان العامة أناتولي نوجوفيتسين في مؤتمر صحفي: بدأ الانسحاب على نحو ستكون معه كل قوات الاتحاد الروسي وراء خط نطاق مسؤوليتنا بحلول نهاية 22 أغسطس, مضيفاً: لا نعتزم ترك منطقة أوسيتيا الجنوبية الساعية للانفصال عن جورجيا ولا المنطقة العازلة المحيطة بها.

وأيد الرئيس السوري بشار الأسد خلال محادثاته مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أمس العمل العسكري الروسي ضد جورجيا.

وقال الأسد لميدفيديف في بداية اجتماعهما في مقر اقامة زعيم الكرملين في البحر الأسود: نحن نتفهم الموقف الروسي ونتفهم الرد العسكري الروسي نتيجة الاستفزاز الذي حصل من جورجيا.

وقال مصدر دبلوماسي في موسكو لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس الأربعاء إن روسيا وسوريا تحضران لعدد من الصفقات تشمل نظم صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للدبابات.

ونقلت انترفاكس عن مصدرها الدبلوماسي قوله إن سوريا مهتمة بنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي بانتسير - ا ونظام صواريخ بوك - أم1 أرض جو متوسطة المدى وطائرات عسكرية وغير ذلك من العتاد.

وأصبحت سوريا التي تتهمها الولايات المتحدة برعاية الإرهاب الدولي ثاني دولة بعد روسيا البيضاء تعلن مساندتها للعملية الروسية في جورجيا.