قديماً كان الناس يتغنون بالشعر الجميل والأبيات العذبة المعبرة، وربما قالوا (قال القايل) في إشارة واقعية إلى أن الهدف هو الشعر وجماله ومناسبته للأذواق والحس والمنطق والعقل.
وبرزت في الآونة الأخيرة قائمة لا تنتهي من الشعراء الذين لا يمتلكون من أدوات الشعر إلا القليل وهي المال والواسطة (وتكفون يالربع)، فتوهموا أنهم متربعين على هامة الشعر ولم يقدموا حتى بيتاً واحداً يشار إليه بالبنان أو يتذوقه الجمهور وعامة الناس!!
الأغرب من ذلك كله احتفاء هؤلاء الناس بأنفسهم وهم يدركون أنهم لم يقدموا شعراً أو إبداعاً يؤهلهم لذلك المكان الذي وضعوا فيه.
ولكن كما يقال (ما يصح إلا الصحيح)، فسرعان ما يسقط هؤلاء من عليائهم المزعومة ويفقدون ذلك الوهج المفاجئ ليجدوا أنهم ضحية مفتعلة لكسب مادي أو معنوي تافه.