القطرة الأولى:
إن العمل الأدبي هو التعبير عن تجربة شعورية ونقلها في صور موحية، وهذه التجربة بحاجة إلى إبداع حقيقي وإحساس غني وثقافة. والأدب في الأساس ليس مهنة يعتاش منها الإنسان، وإنما هو موهبة، فكثير من الأدباء يمارسون عملاً في الحياة إضافة إلى الكتابة والتأليف، فهذا طبيب، وذاك مهندس، وتلك معلمة مدرسة.
ولو أردنا أن نسبر عالم الأدب والأدباء على امتداد الساحة لوجدنا أن أكثر من (70%) ممن يكتبون في مجال القصة والرواية والنقد والمسرح والبحث هم في واقع حياتهم يعملون في إحدى الوظائف الحكومية أو الخاصة أو يزاولون صفقة ما، وأن أكثر الأسماء التي لمعت في الفترة الأخيرة لم يتعب أصحابها ولم يدفعوا ضريبة هذا الاسم. ولم يقرأوا، أو يسهروا، أو يطلعوا، بل من فراغ, وخلال فترة قصيرة تطالعنا الصحف بأسمائهم الجديدة. المؤلفة فلانة، الشاعرة فلانة، الكاتب فلان، والله إني أرثي لحال دور النشر ولكثرة ما يزج فيها، ولو استطاعت هذه الدور لقالت: أبعدوا عني كل غث أرجوكم، لا تدخلوا حرمي, إلا النظيف الجميل النفيس.
فالأقلام الحقيقية تكاد تضيع في زحمة الزيف، والخوف أن يبقى الزمن لمن اتخذ من الأدب حرفة واستمرأ اللقب متكئاً على ما قيل (أدركته حرفة الأدب).
إن التعدي على الأدب والإبداع صعباً للغاية، فكلنا يلاحظ أن كتابة الشعر والرواية والقصة القصيرة أصبحت عمل من لا عمل له.
فالموهبة تولد طيعة مع الإنسان، وتنمو لديه كما تنمو الأعضاء الأخرى والحواس، وتصقل هذه الموهبة فيما يسمى بالتجربة ضمن إطار محتواها الفكري والأدبي شعرا، أم قصة، أم رواية، وأستطيع القول إن وسائل النشر التي تفتح ذراعيها للقاصي والداني تحفز الكثيرين على ركوب خيول الكتابة، ومن المفارقات العجيبة أن هذه الوسائل لا تمنع هؤلاء.
القطرة الثانية:
هدايا النجاح: إن للهدية ميزة خاصة في نفوس المهدى إليه، ولعل هدايا النجاح هي الأوفر حظا من غيرها، والهدية جميلة وتبعث في النفس الفرح والسرور، والذي أتمناه من أولياء الأمور اختيار الهدية الأفضل لأبنائهم، بعيدا عن الإسراف والمباهاة وعدم تسليم الأبناء (مفاتيح الموت) السيارات كهدايا لهم. لأنها أقسى هدية تقدم لفلذة الأكباد. وكم أرجو أن تكون الهدايا مناسبة لعمر أبنائهم والانتباه للأخطار المتوقع حدوثها بسبب الألعاب المختلفة، وليعرف الجميع أن بعض مصانع الألعاب تريد فقط تحقيق الربح دون الإحساس بواجباتها الإنسانية وحرصها على عدم الأذى والضرر.
وحبذا لو يهب المسؤولون في وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس مشكورين بعمل جولات مفاجئة لمحلات بيع الألعاب للوقوف على معايير السلامة العالمية وبما يتناسب مع تعاليمنا الإسلامية. حيث اتضح أن غالبة الألعاب يتم تصنيعها من مواد رديئة وغير مطابقة للمواصفات وخاصةً تلك التي تحتوي على (سائل داخلي) مجهول التركيب. وهذا بحد ذاته يصيب بالتسمم والتشنج وضعف النمو وفقر الدم. والبعض الآخر يحتوي على قطع حادة قد تؤذي الأبناء في ظل غياب دور الرقابة من الأهل. وهناك مادة الرصاص الموجودة في بعض الألعاب أيضاً، وهناك الألعاب الإلكترونية وما تحتويه من معلومات ومشاهد خالية من الآداب والتهذيب,
لذلك لا بد من مراقبة الأبناء أثناء اللعب بها، وما أجمل أن نهدي أبناءنا مجموعة من الكتب المفيدة والقصص النافعة والمسلية فهذا أفضل بكثير من سيارة تودي بحياة الناجح لا سمح الله.
القطرة الثالثة:
الوزير يوسف العثيمين أمل مشرق لوزارته الجديدة وما أروع ما قام به إلى الآن من أعمال جليلة منذ ترؤسه الوزارة فهو أهل لحمل هذه الأمانة رغم أنه لم يكن بعيدا عن العمل الاجتماعي في مسيرة حياته العلمية والعملية، وفقه الله للنهوض بالعمل الاجتماعي في هذه البلاد الغالية.
القطرة الرابعة:
أقول ابتسم فنحن ودعنا عاما دراسيا واستقبلنا إجازة طويلة طويلة. التي أرجو أن نكون لازلنا نستثمرها بكل مفيد ورائع، وأن نقضي خلالها أياما سعيدة.. أقول ابتسم ولا تسرف في الإجازة كثيرا ولا تنس مصاريف رمضان المبارك والعيد والمدارس فجميعها أعباء عليك فلا تنساها في إجازتك، أقول ابتسم وحافظ على جوازات سفرك وأوراقك ومستنداتك لئلا تضيع عليك بهجة التمتع بالإجازة. أقول ابتسم وكن سفيرا طيبا لوطنك أينما حللت, أقول ابتسم ولا تسرف في الماء والكهرباء في أيام القيظ الشديد.. أقول ابتسم وابتسم وابتسم فابتسامتك في وجه أخيك صدقة.
لحظة دفء:
هل تعرف؟
لو كنت موجا عنيفا سأعيش سمكةً بداخلك.