كابول - الوكالات
وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أفغانستان أمس الأربعاء بعد يومين من مقتل عشرة جنود فرنسيين وإصابة 21 على يد مقاتلي حركة طالبان في كمين نصب شرقي العاصمة الأفغانية كابول.وقال مسؤولون فرنسيون إن من المقرر أن يقضي ساركوزي بضع ساعات في البلاد لتقديم تعازيه في مقتل الجنود وزيارة المصابين في مستشفى فرنسي وإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.ورافق ساركوزي وزير الخارجية برنار كوشنر ووزير الدفاع إيرفيه موران والجنرال جان لويس جورجلين قائد القوات المسلحة.
وقبل مغادرته باريس أعلن ساركوزي أن فرنسا ما زالت ملتزمة بمهمتها في أفغانستان.
وقال في بيان (تصميمي قوي. وفرنسا مصممة على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب من أجل الديمقراطية والحرية. هذه قضية عادلة. وهذا شرف لفرنسا وجيشها أن يدافعا عنها).
وقتل الجنود المنتمون لثلاثة أفواج من قوات المظلات ومشاة البحرية في معركة ضارية يوم الاثنين عندما تعرضت وحدتهم لكمين أثناء مهمة استكشافية في منطقة ساروبي الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق كابول.وهذه أسوأ خسارة يعانيها الجيش الفرنسي في حادث منفرد منذ مقتل 58 مظلياً في تفجير انتحاري في لبنان عام 1983م والأسوأ في قتال مع قوات معادية منذ حرب الجزائر التي انتهت عام 1962م.وبعد الكمين الذي نصب يوم الاثنين ارتفع عدد القتلى بين الجنود الفرنسيين في أفغانستان إلى 24 قتيلاً منذ عام 2002م.وقرر ساركوزي في وقت سابق من العام الحالي تعزيز الفرقة الفرنسية في أفغانستان التي تضم الآن 2600 جندي وهي جزء من قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي التي تقاتل مقاتلي طالبان.