مصيبةٌ, كارثةٌ, خسارة
نكبةٌ (نكسةٌ) جديدة...
أهذا كلُّ ما في القواميس؟
ما الذي سيزيح الغصّةَ من حلقي؟
دموع أمهاتنا الأميّات
أبلغ من صفّ الكلمات.
***
أأرثيك يا محمود؟
وهل يرثي الميّتُ ميتاً؟
ميّتةٌ أنا منذ زمان
في بلاد تحتقر الشعر
منفى داخل منفى
وضياعٌ وسط ضياع
أسمع في المذياع
أقرأُ نعي الأصحاب
وأشاهد في التلفاز
واحداً واحداً رحلوا
قبل وقت الرحيل
خلّفوا غصّةً وفراغا كبير
خلفوا ورقا
ومضوا… ورقاً في الخريف.
وأنا لستُ أُحسن غير البكاء
مع جموع المشيعين
أبكي على ذلك البهاء المكفن
والشمس الملفوفة بالعلم.
***
من بعد تشييعك يا محمود
على الشعراء أن يموتوا سرًّا
توديعك ذروة الحزن وبلاغة المراثي.
قلت لي في برلين (إنك صارعتَ الموتَ وصرعتهُ)
فلماذا استسلمتَ هذه المرة؟
هل كرهت الحياة إلى هذا الحدّ؟
***
أخبرتك أني تركت الشعر
ولم أُخبرك أنني أتعلّم الآن الفارسيّةَ
وعلى طريقتي الخطأ في تعلّم اللغات
أبدأ من الأعلى قبل أن أُتقنَ لفظ حروف الهجاء.
لميعة عباس عمارة –كاليفورنيا