خاب السِّباقُ بأقزامٍ وعشَّاقِ |
لمَّا تضامن ذو إفكٍ وإملاقِ |
طغى الزِّحامُ بزحفِ السُّخف متَّخذاً |
عداوةَ الضُّوء بلوى ذاتِ آفاق! |
تسابقٌ بافتراءاتٍ تسامقَ في |
سمومها الحقدُ من دونٍ ونعَّاق |
لن يحجبوا الشَّمسَ مهما يحبِكوا قتراً |
من الدَّنايا فهمْ موتٌ بإشراق |
ما ضرَّ محمودَ درويشٍ صفاقةُ من |
يذرون في الرِّيحِ حتى سار للباقي |
هجا وأشعل ثأراً لم يزلْ لهباً |
يُصلي ومات بعمرٍ لا (بسرَّاق) |
هل يعلم الجبنُ أن الموتَ مرتهنٌ |
بالعمر إن فات لم يمنع بأطواق؟ |
أرى الزعانف أرقاماً معطلةً |
إلا ببهتٍ ويسمو الشَّامخُ الرَّاقي |
تعملقوا كمْ كما ظنُّوا وما برحوا |
في لحظ أهل الحجى (سقطاً) بأوراق! |
لا خيرَ في الشِّعر إنْ لم يأتِ قارعةً |
على الطُّغاة بتحليقٍ لعملاق |
من حبَّ (درويش) فليحملْ قضيتَه |
حتى يعودَ إلى الأقصى الحِمى الواقي |
ما كلُّ عودٍ يمسُّ النارَ ذا عبَقٍ |
وليس كلُّ فمٍ يروي بأحداق |
يا أيُّها النَّاثرون الحقدَ ليت لنا |
من القضيَّةِ إحراقاً لأبواق |
يا ليت كلَّ شداةِ العرْبِ عن هدفٍ |
صفَّاً على الظُّلمِ لا سخْفاً لأشواق |
ما قيمة المرء إن لم يبتعد أنِفاً |
عن القبائحِ ما لاحتْ بأخلاقِ |
غدا (ابن درويش) عن هذي فليس له |
ألاَّ مدى في يد الأخرى له لاقِ |
شتَّان بين سباقٍ سَعْدُه زمنٌ |
مؤقتٌ و.. سباقٍ سعْدُه باق |
منصور دماس |
|