قالها زميل عزيز جدا عضو في إحدى المجموعات التشكيلية متهما الصحفيين (مانحا لشخصي أغلبية الاتهام) بأنهم يحاسبون مجموعته ويقفون نداً لها ويتجاهلون أنشطتها نتيجة موقفهم من بعض أعضائها ممن يتسببون في الإثارة أو الإساءة للصحافة أو الصحفيين في التجمعات التشكيلية أو عبر منتديات معينة لهم على أصحابها قدرة وتأثير، هذا القول مع أن فيه شيئا من الحقيقة مع ما أصابني من ذهول وعتب على هذا الصديق في أن يكون لديه ذرة من شك في مصداقيتنا مع مجموعته أو المجموعات الأخرى مع أن من ألمح أنهم المتسببون في إثارة الفرقة بين مجموعته وبين الإعلام لا يمثلون إلا أنفسهم، كما قال الله عز وجل{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (7)سورة الزمر.
لهذا أقول لهذا الصديق ولأعضاء كل المجموعات التشكيلية أن الصفحات التشكيلية ليست ملكا لمحررها بل لكل من هم على الساحة وهذا أمر يعلمه هذا الصديق وغيره من المنصفين وهم كثرة ولله الحمد، ونحن هنا في جريدة الجزيرة تحملنا الكثير من أولئك الأفراد دون أن نأخذ المجموعة التي ينتمون إليها بجريرتهم، ولدينا على إساءتهم المعلنة الموجهة لشخص المحرر بعبارات لا يمكن نشرها تقديرا للذوق العام مع ما نشهد عليه رجالا على أعلى مستوى من الثقة البعض منهم مسؤولون كبار في مجالنا الثقافي والبقية من أعضاء المجموعات ومنها مجموعته ومع ذلك لم نعر هذه المواقف أو الإساءة أي اهتمام أو رد فعل عكسي بقدر ما وضعناها في دائرة حسن الظن ومقابلة السيئة بالحسنة كما قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
نعود للقول لهذا الصديق ولغيره ممن لديهم أدنى ظن في الصحافة التشكيلية التي لا أمثلها ولكني أثق بكل صحفي أمين، إننا لا نتعامل بالمثل مع هؤلاء ولكننا نبني علاقات واسعة قوامها فهم النوايا ووضعها في محملها الطيب، ونختم القول أن مثل هذه الأصوات القليلة جدا رغم ارتفاع طبقات صوتها وحضورها المتأخر لن تؤثر في مساحة الحوارات الهادئة التي بنيت على مدى بعيد بين الصحافة وبين التشكيليين عامة والمجموعات التي نعتز بعلاقاتنا بأعضائها وبرؤسائها، ولهذا الصديق الصادق أن يبحث في أرشيفه الصحفي إن وجد عن أي إساءة صدرت من (الجزيرة التشكيلية خلال الثمان والعشرين عاما) لأي طرف، لنعلن على الملأ اعتذارنا له، لثقتنا أننا خارج دائرة الاتهام أو التشكيك.
monif@hot mail.com