بيشاور - إسلام أباد - الوكالات
شهدت باكستان أمس أعمال عنف راح ضحيتها 40 شخصاً وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من استقالة الرئيس برفيز مشرف من الحكم. وقال سيد محسن شاه المسؤول الحكومي الباكستاني البارز إن قنبلة انفجرت في مجمع مستشفى ببلدة ديرا إسماعيل خان بشمال غرب باكستان أمس الثلاثاء مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً. وتابع (لا نعلم ما إذا كان هجوماً انتحارياً ولكن القنبلة انفجرت في المجمع. لدي تقارير أولية تفيد بسقوط 20 قتيلاً).
وحول حادث آخر قال مسؤول حكومي أمس إن 20 مسلحاً إسلامياً على الأقل قتلوا في اشتباك مع قوات الأمن الباكستانية في باجور وهي ملاذ آمن معروف لمسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الأفغانية. وقال محمد جميل المسؤول الحكومي البارز في باجور (استمر تبادل إطلاق النار لنحو تسع ساعات ولدينا تقارير تفيد بأن 20 متشددا على الأقل قتلوا). وبشأن استقالة مشرف رحبت صحف باكستانية بالاستقالة وقالت أمس إن الائتلاف الحاكم ليس لديه مبرر الآن لعدم التعامل مع الاقتصاد المتدهور وأعمال العنف التي يقوم بها المتشددون.
كما رحبت الصحف أيضاً بانتهاء المواجهة بين الرئيس والائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو وقالت إن الحكومة عليها الآن أن تحول اهتمامها إلى مشكلات البلاد. وشددت الصحف على ضرورة أن يختار الائتلاف الحاكم سريعا وينتخب مرشحا مشتركا للرئاسة ويتفادى مناقشات سياسية مطولة. وأشادت بالجيش لعدم تدخله لدعم قائده السابق وقالت إن استقالة مشرف تعيد الأمل للبلاد. ودعت إلى إنهاء (سياسة الثأر والكراهية).
وحول الاستقالة أيضاً يرى الخبراء أن مهمة (الحرب على الإرهاب) بعد استقالة مشرف قد تنطوي على تحديات اكبر لكنها ستعطي نتائج أفضل.
ويعتقد الخبراء الأمريكيون أن مشرف لعب دوراً مزدوجاً ولم يكن شريكاً كاملاً في الحرب ضد الإرهاب على الرغم من إنفاق أكثر من عشرة مليارات دولار كمساعدات أمريكية لباكستان.
كما يرى الخبراء أن تنحي مشرف قد يساعد أيضاً في تبديد المفهوم القائل بأن واشنطن كانت تحاول أن تملي سياسة مكافحة الإرهاب على الحكومة.