القاهرة - مكتب الجزيرة- محمد شومان
اندلع حريق هائل في مجلس الشورى أمس الثلاثاء ما أسفر عن إصابة 13 شخصاً أغلبهم من قوات الدفاع المدني.
وبدأ الحريق في عدد من الحجرات الخشبية الموجودة فوق سطح الدور الثالث بمقر مجلس الشورى المصري مما أدى إلى انهيار جزء من المبنى الخلفي واستبعدت مصادر أمنية أن يكون الحريق قد حدث بفعل فاعل.
وأكدت المصادر ل(الجزيرة) أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود التماس كهربائي سبب الحريق.
وأكدت مصادر سياسية أن الحادث لا يمكن أن يكون ناتج عن فعل فاعل فليس هناك مستفيد من حرق مجلس الشورى، وذكر المسؤولون أن الإصابات نتجت عن استنشاق الدخان وحروق طفيفة.
وقال شهود من رويترز إن طائرات هليكوبتر حلقت فوق نهر النيل لغرف المياه في حاويات معلقة تحتها قبل التوجه إلى البرلمان وإلقاء المياه فوق ألسنة اللهب. وقال شاهد من رويترز إن عشر عربات إطفاء شاركت في محاولة إطفاء النيران. وذكر مصدر أمني أن الجيش استدعي للمساعدة في إطفاء النيران.
وتخضع منطقة الحريق عادة لتدابير أمنية كثيفة، وهي تجاور الجامعة الأمريكية في القاهرة والعديد من السفارات، خصوصاً سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويحمل مبنى البرلمان المصري في قلب القاهرة قيمة تاريخية ومعمارية شامخة ويعد رمزاً لقيم ومبادئ كافح من أجلها الشعب المصري سنين طويلة.
فقد شهد هذا المبنى الذي يضم مجلس الشعب والشورى حالياً أحداثاً مهمة في تاريخ مصر الحديث ومسيرة العمل الوطني بها منذ افتتاحه في عام 1924 ليستقبل أول برلمان مصري، حديث بعد صدور دستور عام 1923م.