مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد
ذكرت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، أنه يشعر بالندم على استعجاله في التعهد بالاستقالة من منصبه في حالة انتخاب وريث له في رئاسة حزب (كاديما) منتصف الشهر المقبل، مما دفع بخصومه في الحزب وفي أحزاب أخرى إلى تحذيره من التراجع عن الاستقالة وتهديده بحملة جماهيرية تؤدي إلى إسقاطه عن الحكم.
وجاء هذا التطور في أعقاب إعلان الشاهد الرئيسي في ملف التحقيق مع أولمرت، رجل الأعمال اليهودي الأميركي -موريس تالنسكي- أنه لن يفي بوعده للقدوم إلى إسرائيل في نهاية الشهر الجاري لمواصلة تقديم إفادته حول الأموال غير القانونية التي كان منحها إلى أولمرت خلال السنوات العشر قبل انتخابه لرئاسة الحكومة.
في غضون ذلك، اختتم أولمرت الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد الماضي بهجوم شنه على وزير حربه -رئيس حزب العمل- إيهود باراك.
وقال أولمرت: إن باراك لا يسمح بإجراء نقاش جاد حول الدوائر الأمنية وبرامجها البعيدة المدى.
واستغرب أولمرت أيضاً الانتقاد الذي وجهه وزير الحرب باراك مؤخراً لوزيرة الخارجية الإسرائيلية، - تسيبي ليفني- المتنافسة على قيادة حزب كاديما معتبراً أن باراك تعرض لقرصة بعوض حملته على هذه الخطوة.
وعقب حزب العمل الإسرائيلي بغضب على انتقادات أولمرت ل باراك معتبراً أن (إسرائيل) بأكملها ما زالت تلملم جروح قرصة البعوض التي دفعت أولمرت قبل عامين إلى مباشرة حرب لبنان الثانية التي انتهت بفشل ذريع.
