دائماً ما توجه من غير المنتسبين للوسط الرياضي انتقادات حادة وآراء ساخطة ضد كل ما ينتمي أو يتعاطف أو يتابع الرياضة وأنشطتها وهمومها، ودائماً ما يرون أنها مليئة بالفوضى والتجاوزات والقرارات العشوائية، وهذا برأيي كلام صحيح فيما يخص الجزئية الأخيرة، ونحن في المجال الرياضي نعترف بها ونتحدث عنها بصراحة وبشفافية، تبعاً لهامش الحرية المتوفر إلى حد ما للصحافة الرياضية، وكذلك لطبيعة الرياضة وأجوائها.. لكننا في نفس الوقت نسأل هؤلاء: وهل المجالات الأخرى غير الرياضية منضبطة وخالية من (البربسة) والمحسوبيات والإدارة المزاجية؟!
اللعب في وسطنا الرياضي غالباً ما يكون (على المكشوف) بكل تفاصيله ومكوناته وأبطاله، بينما اللعب الآخر يتم تحت الطاولة، ومن الصعب اكتشاف خططه وأهدافه ونجومه وأسراره وخفاياه، كما أن هنالك فرقاًَ كبيراً بين من يلعب تحت الأضواء الكاشفة وآخر في الدهاليز والغرف المظلمة وخلف الكواليس.. في الرياضة نختلف ونتحاور ونسمي الأشياء بأسمائها، أما هناك فالغموض يسكنهم واللف والدوران يحركهم ويعبر عن مواهبهم..!
فشلتونا!
ليت الأمر في أولمبياد بكين توقف عند تواضع مشاركتنا وسوء نتائجنا وإنما حدث هناك ما هو أسوأ من ذلك بكثير، فبعد فضيحة مشاركة الرامي السعودي سعيد المطيري في بكين دون مدرب، رأينا فضيحة من نوع آخر أدهى وأمر من سابقتها عندما غاب الرباع السعودي علي آل دحيلب رغم وجوده واستعداده، وذلك لأسباب غامضة متناقضة، فتارة يقال إنه (راحت عليه نومه)، ومرة يؤكد مدربه أنه أصيب قبل ساعات من موعد مشاركته، وثالثة يتردد بأنه والأجهزة الإدارية والفنية لم يكن لديهم علم بالوقت المحدد للمسابقة، أما العداء محمد شاوين فقد برر إخفاقه في تصفية سباق 1500م باتصال مع القناة الرياضية السعودية بقوله إنه شعر بالإصابة وإنه لن يحقق شيئاً في الأولمبياد قبل شهرين من انطلاقتها..!
ندرك في مثل هذا الحدث الرياضي العالمي قيمة وأهمية بل وصعوبة الحصول على ميدالية واحدة، بيد أن الوضع بالنسبة لنا هذه المرة يجعلنا لا نتطلع إلى إحراز ميدالية أو تحقيق نتائج إيجابية ومستويات مشرفة وإنما على الأقل عدم الوقوع بأخطاء فادحة وتصرفات فوضوية مخجلة كتلك التي حدثت حتى الآن، وأثبتت حاجتنا إلى إعادة صياغة وترتيب الكثير من أفكارنا وبرامجنا وطريقة إدارة شؤوننا الرياضية على مستوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية وعموم الاتحادات الرياضية.
وظهرت الحقيقة
كتبت قبل أسبوعين عن حقيقة الإدارة الخفية في الاتحاد، ومدى خطورتها وتأثيرها السلبي على القرار الاتحادي، وهاهي الأحداث الأخيرة تثبت صحة ما كنت أشير إليه، وتحديداً فيما يتعلق بتدخل الرئيس السابق منصور البلوي في سائر الإجراءات الإدارية.
استقالة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد، وتضارب الأخبار والآراء حول مصير بخاري ومعه المدرب كالديرون، ثم أخيراً وليس آخراً الخلاف العلني بين الرئيس جمال أبو عمارة ومنصور البلوي.. هذه وغيرها لم تأت من فراغ وإنما هي نتاج الأوضاع الاتحادية المتأزمة، والمتصاعدة طيلة الشهور الماضية، وهي التي ستضع العميد في دوامة يطول أمدها ويصعب الخروج منها بسلام إلا في حالة واحدة، وتتطلب من الاتحاديين الحقيقيين المكاشفة فيما بينهم وإيضاح ما يجري بعيداً عن الخوف والمجاملة، وبالتالي إبعاد كل الأطراف المتورطة والأيادي المتلاعبة بمصير الاتحاد ومستقبله ومقدراته.
(ديربي) في غير وقته!
منذ 25 عاماً وتحديداً بعد دوري الدرجة الأولى لموسم 1402-1403هـ لم يتقابل الطائي والجبلين إلا في مباراة واحدة في موسم 1415-1416هـ ضمن تصفيات كأس ولي العهد وفاز فيها الجبلين بركلات الترجيح (8-7)، وقد ظلت جماهير الكرة في حائل تأمل طوال (ربع القرن) الفائت وتحلم بأن يلتقيان في الدوري الممتاز وليس بعد هبوط الطائي للأولى والجبلين للثانية.
بعد أيام يتجدد اللقاء في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد المشتركة لفرق الدرجتين الأولى والثانية، وفي توقيت وظروف وحسابات تختلف تماماً عن آمال وطموحات الجماهير الحائلية، لكن على الرغم من هذا سيكون للتنافس التقليدي بينهما دور مهم ومؤثر في رفع معدل قوة وإثارة المباراة، وفي المتابعة الجماهيرية، وفي نوعية وكمية الاستعدادات الإدارية والفنية، التي نتمنى أن تنعكس إيجابياً على مستوى وأداء الفريقين ليس في المباراة وحدها وإنما في معترك الدوري والموسم عموماً.
- تفوقنا على غيرنا في الأولمبياد بعدد أفراد البعثة وصخب التصريحات بالصوت والصورة..!
- الفوز على السالمية بداية موفقة للأهلي وخطوة مهمة وضرورية لضمان الحصول على إحدى بطاقتي التأهل لدور الأربعة.
- ظهر النصر أمام القادسية الكويتي بمستوى يؤكد أنه استعد للبطولة لياقياً أما فنياً فلا جديد..!
- ظن لاعبو النصر أن خشونتهم في لقاء القادسية ستحظى بنفس التسهيلات التي يوفرها لهم بسخاء الحكم السعودي..!!
- استغنى الهلاليون عن النجوم الواعدين إرضاء ومجاملة للمنتهية صلاحيتهم..!
- (السيفين والنخلة) على (الشورتات) و(شرابات) لاعبي النصر.. من هو صاحب هذه التقليعة السخيفة والمهينة لشعار الوطن..؟!!
- تخطئ إدارة الهلال كثيراً وتفقد جانب مهم من مصداقيتها والوثوق بها إذا ما قررت فسخ عقد الاستثمار مع موبايلي...!
- طالما أن المنتخب مازال في مرحلة التحضير فلا أرى مبرراً مقنعاً يجعل المدرب ناصر الجوهر يحرم ممثلي الوطن الأهلي والنصر من مشاركة نجومهما الدوليين في البطولة الخليجية..
abajlan@hotmail.com