Al Jazirah NewsPaper Monday  18/08/2008 G Issue 13108
الأثنين 17 شعبان 1429   العدد  13108
الأمير ممدوح بن عبدالرحمن في تعقيب على شكوى إدارة النصر:
العقد الحصري لا يشمل البطولات التي تنظم خارجياً

أصدر صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة (ماسا) الشركة الراعية حصرياً لنادي النصر بياناً توضيحياً بشأن الشكوى التي قدمتها إدارة النادي حول المستحقات المالية الواجبة على الشركة دفعها للنادي حيث قال سموه في البيان:

لقد فوجئت صباح يوم الأحد الموافق 16-8-1429هـ بالعديد من الاتصالات الهاتفية تفيدني بنشر خطاب في بعض الصحف موقعاً من سمو رئيس نادي النصر موجها لمدير إدارة الاستثمار وخصخصة الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ويطلب فيه فك التوثيق وإلغاء العقد الموقع بين مجموعة ماسا ونادي النصر!!

وفي الواقع إنني أستغرب حقيقة كيف يقرأ القائمون على النادي الأحداث والعقود وكذلك الأوقات التي يختارونها!! فإما أن ذلك يحدث عن جهل وهذه مصيبة أو عن تعمد لتشتيت الانتباه ولذر الرماد في عيون الجماهير عن ما حدث ويحدث في معسكرات وأروقة النادي وصرف الأنظار عن النتائج المخيبة للآمال وعندها تكون المصيبة أعظم.

وكذلك ما يحاولون افتعاله من أزمات النادي في غنى عنها إن كان للنادي أن يسترد مكانته بوجودها فخطابهم يحتوي على مغالطات كثيرة ويجافي الواقع فالعقد الحصري الموقع مع المجموعة يخص البطولات والمباريات التي ينظمها النادي أو يسند تنظيمها إليه ولا يخص البطولات الأخرى التي تنظم خارجياً.

كما أن العقود يتم التخاطب بشأن تنفيذ بنودها عبر المكاتبات الرسمية لا عبر وسائل الإعلام، وحسب بنود العقد الموقع فإن تاريخ استحقاق قيمة الحقوق الحصرية يكون خلال شهر قبل بدء الموسم الرياضي (بالمملكة العربية السعودية) وليس دولة أخرى، وللعلم فإنه حتى تاريخ اليوم لم تتلقَّ المجموعة من قبل نادي النصر أو أي جهة أخرى إشعاراً بالموعد الرسمي لبدء الموسم الرياضي 1429 - 1430هـ كما أنه لم يتم حتى هذا اليوم إصدار جداول ومواعيد المباريات من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.لقد كانت المجموعة وما زالت حريصة وملتزمة ببنود العقد الموقع رغم ما افتعل من عقبات على مدار الموسم الماضي كعدم تنفيذ إدارة النادي للعديد من واجباتها بموجب العقد ومن أهمها عدم تسليم المجموعة الأماكن المخصصة للبيع بمقر النادي وعدم إشعار المجموعة بأماكن ومواعيد المباريات والاجتماعات التحضيرية للمباريات وأيضا تنظيم المباريات الودية متجاوزين الحقوق الحصرية للمجموعة الأمر الذي جعل المسؤولين عن المجموعة يستشعرون أن القائمين على الإدارة يبيتون النية ويأملون أن تقصر المجموعة في أي من واجباتها وبناء على ذلك قامت المجموعة بمخاطبة المسؤولين بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة الرياض لإخلاء مسؤولياتها عن أي تقصير يحدث بسبب عدم إبلاغ المجموعة بمواعيد وأماكن إقامة المباريات وتم الطلب منها اعتماد مخاطبة المجموعة رسميا بجميع ما يخص الحقوق الحصرية وذلك بناء على العقد الموقع والذي يخول المجموعة بتمثيل النادي ومخاطبة الجهات المسؤولة باسم النادي.

كما قام المسؤولون بالمجموعة بالعديد من الاتصالات بالقائمين على إدارة النادي وحاولوا جاهدين الوصول لسمو الرئيس أو نائبه خلال الشهر الماضي سواء هاتفياً أو حضورياً إلى أن التقى سمو نائبه رئيس المجموعة بسمو نائب رئيس النادي خارج المملكة واستفسر منه عن الآلية المطلوبة لسداد قيمة العقد، وكان رده غامضاً (أنت تعرف موقفي) وطلب منه سمو نائب رئيس المجموعة تحديد الآلية بأسرع وقت ليتم السداد.. الأمر الذي لم يحدث!! كما حاول المسؤولون باستمرار لقاء سمو رئيس النادي ولم يتمكنوا من ذلك وبناء عليه تم إيداع كامل المبلغ في حساب النادي في البنك الأهلي التجاري.

كم كنت أتمنى من الإدارة أن تستمع لصوت العقل والمنطق وتطلب استضافة المجموعة التي يشارك بها النادي في البطولة الخليجية وأن يكون العمل أولاً وأخيراً للمصلحة العليا للنادي بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى لتتمكن الجماهير النصراوية التي يرعون شراكتها لهم وتأثيرها على القرار لدى إدارتهم!! من المشاركة فعلا وعملا ولا قولا وتنظيراً واستدرار عطف!! بدلا من الاستماع لصوت مشرفي الخيبة بعدم طلب التنظيم لسبب إبعاد ماسا عن التنظيم!! إذ إن لعب الفريق على أرضه ومشاركة جماهير الشمس في دعم فريقها والوقوف خلفه ودعمه أهم وأسمى عن أي اعتبارات هامشية سواء نظمت ماسا أو لم تنظم؟؟ وعلى ما بدا أن إبعاد ماسا لديهم أهم من بطولة!!

وأخيراً أقول كم كنت أتمنى من القائمين على إدارة النادي أن يراعوا المصلحة العامة وأن يعملوا على التفاف محبي النادي حوله وأن يبذلوا الأسباب التي تقرب وتجمع بدلا من افتعال المشاكل والقضايا التي تبعد وتفرق. على العموم فإنني أقول لهؤلاء إنني وإن استطعت في الفترة الماضية أن أكبح جماح بعض الأزمات التي يفتعلها البعض وكذلك السيطرة على ردود الأفعال والردود التي تأتي من هنا أو من هناك والتي اعتبرها البعض ضعفا منا مع أنها كانت تقديماً مطلوباً للمصلحة العامة لذا فإنني أحذر بأن دوام الحال من المحال ومن يطرق الباب بالتأكيد سوف يلقى الجواب ولن يكون الصمت أو التجاهل وارداً بعد اليوم وستكون الشفافية الحقيقية هي الأساس.

والله الهادي إلى سواء السبيل

ممدوح بن عبدالرحمن







 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد