الجزيرة - منيرة المشخص
في وقت متزامن تعرض منزل المواطن إبراهيم العقيلي وأحد سكان الحي ذاته حي الروابي شرق مدينة الرياض مساء أمس الأول الجمعة لسرقة اتسمت بالعنف والتخريب في أجزاء متعددة من منزله ما بين تكسير الأبواب بطريقة عنيفة غير قابلة للإصلاح وسرقة محتوياته.
وفي وصف للحادثة ذكر العقيلي ل(الجزيرة) أنه خرج هو وعائلته قرابة الساعة السادسة مساء وبعد عودته عند الساعة الثانية عشرة مساء في اليوم ذاته وعند إدخاله للسيارة داخل المنزل فوجئ بحالة الفوضى الشديدة على أرجاء المنزل بطريقة لا تنم ألا عن أشخاص عدوانيين أو مرضى نفسيين وبعثرة محتويات المكان. وصعد للدور العلوي ولم يكن بحالة أفضل من الدور السفلي، حيث تم تكسير حوالي ستة أبواب من غرف الدور العلوي بطريقة سريعة وقد استطعت إحصاء المفقودات حتى الآن وإن كنت لا أزال أعيش لحظة الصدمة التي هي عبارة عن سرقة جهاز كمبيوتر محمول وأجهزة جوال جديدة.
وأضاف العقيلي: اتصلت على الدوريات (999) وأخبرتهم عن تعرضي للسرقة وبعد قرابة (الساعة) حضروا لي وسألوني عن التفاصيل، فأوضحت لهم ما يريدون من أمور، فعادوا إلى سؤالي: ما إذا كنت أعرف السارق أو أنني ألقيت القبض عليه!!؟ فأجبت بالنفي وأنا أضحك باستغراب، عندها تفاجأت أنهم يقولون: (اذهب لقسم شرطة المنار لتسجيل بلاغ) وقال أحدهم لي: (نحن دورنا يقف فقط إذا كان اللص لا يزال موجوداً أو أن أحداً يعرفه أو تعرف عليه).
عندها ذهبت إلى قسم شرطة المنار بعد أن قمت بإيصال عائلتي إلى أقربائهم. وعند وصولي إلى قسم الشرطة فوجئت أن أحد سكان الحي وهو جار لي قدم للتبليغ عن سرقة منزله في التوقيت ذاته.. وأضاف العقيلي: كان الرجل وهو يعمل مدرساً يتحدث بشكل سريع ولكنني فهمت من حديثه أنه قد غاب عن منزله لمدة ساعة ونصف فقط بعد صلاة العشاء، حيث ذهب لشراء بعض الأغراض المنزلية وعاد فوجد انه تعرض لسرقة ذهب زوجته ومبلغ من المال يقارب العشرة آلاف ريال.
وأوضح العقيلي أن أفراداً من شرطة المنار حضروا معه إلى منزله وعاينوا المسروقات التي كما ذكرت أجهزة جوال جديدة وحاسب آلي محمول وقاموا مشكورين بعمل واجبهم بتصوير موقع الجريمة ورفع البصمات، وبيّن إبراهيم انه ولحسن الحظ فلم تكن مجوهرات زوجته في المنزل حينها وإلا لكانت الخسارة مضاعفة لا قدر الله.
وأردف: ولكن الحمد لله أن الأمر توقف عند المال وهو سيعوض بإذنه تعالى المهم ان أفراد الأسرة بخير وعافية وهو الأهم.
ويتساءل إبراهيم: متى تختفي سلسلة السرقات تلك؟ فقبل أشهر قليلة تعرض جار لي للسرقة كذلك وبنفس الطريقة والفاعل لا يزال مجهولاً وطليقاً يمارس أفعاله المشينة دون حياء ولا خجل، فاللصوص لا يوجد شيء يردعهم ولم يعودوا يخشون شيئاً أبداً.
ويتساءل إبراهيم العقيلي بعد أن وجه شكره للتعاون الذي لقيه من منسوبي شرطة المنار وسرعة تجاوبهم مع الحدث تساءل في نهاية حديثه: متى يأخذ أمثال هؤلاء العقاب المناسب لهم ليكونوا عبرة لغيرهم.