الدمام - خالد المرشود
وصلت مبيعات الذهب في المملكة في الربع الثاني من العام الجاري نحو 4.84 مليار ريال سعودي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14% من ناحية القيمة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي رغم أن حجم الطلب من ناحية الوزن انخفض بنسبة 15%.
واثرت حركة العمرة والسياحة الداخلية في الربع الثاني مع الاستعدادات لموسمي الزواج والتهادي بشكل ايجابي في زيادة مبيعات المجوهرات، وهو ما اثر ايجابا على سوق التجزئة الذي شكل اداء افضل من العام الماضي.
وبين مجلس الذهب العالمي في تقريره الثاني هذا العام أن حجم استهلاك المجوهرات الذهبية بالطن في منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد 90% من حجم تجارة الذهب فيها، قد انخفض بنسبة 12% في الربع الثاني من 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وعلى الرغم من هذا فإن نتائج قيمة مبيعات الذهب في الربع الثاني تبقى أفضل من العام السابق.
وقال التقرير ان ارتفاع وتقلب أسعار الذهب أثر على حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني من 2008 وخاصة على المجوهرات بالرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب لـ896.29 دولاراً، مع العلم أنه وصل لأعلى سعر في منتصف مارس الماضي وهو 1011 دولارا أمريكيا للأوقية، ليرتفع سعره عن نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 34%.
وأضاف التقرير أن دول العالم الكبرى في الربع الثاني شهدت أداءً متبايناً في استهلاك الذهب والاستثمار فيه. فمثلاً: كانت مصر والصين هما الدولتان اللتان شهدتا ارتفاعاً في حجم استهلاك الذهب بالطن في الربع الثاني، فيما عرفت دول أخرى انخفاضاً كبيراً في حجم استهلاك الذهب ومنها الولايات المتحدة الأمريكية (-30%)، تايوان (-20%)، المملكة المتحدة (-20%) وبقية دول الخليج (-24%).
وعلى الرغم من هذا فإن هذا العام شهد زيادة في قيمة استهلاك الذهب بالدولار الأمريكي في معظم دول العالم مقارنة بالعام الماضي مما يعطي انطباعات جيدة عن الأداء الاقتصادي.
وأوضح مستشار منطقة الخليج ومدير عام السوق السعودي في مجلس الذهب العالمي بشر دياب (إن ارتفاع سعر الذهب وتقلبه وكذلك زيادة نسبة التضخم كان لها الأثر في انخفاض الطلب من ناحية الوزن، ولكنه في نفس الوقت زاد من ناحية القيمة. فثقة المستهلك النهائي وقوة الاقتصاد السعودي كان له الأثر الكبير في زيادة الاستهلاك في الربع الثاني خصوصاً مع التحضير لموسم التهادي والأفراح، وكذلك قوة الحملات التسويقية المشتركة مع كبار تجار ومصنعي المجوهرات الذهبية).
وتوقع دياب أن يكون الأداء في الربع الثالث جيداً مقارنة بالسنة الماضية لبدء احتفالات الصيف ومهرجانات التسوّق - خصوصاً في مدينة جدة التي يروّج لها مجلس الذهب العالمي كبوابة للذهب على مستوى المنطقة ككل لتميّزها كمركز وممرّ لأكثر الذهب والمجوهرات الذهبية مع العديد من الفعاليات المختلفة في المملكة - والتي تتبوّأ الآن المركز السابع عالمياً، والتي ستتقدم في هذا المجال مع الدعم المستمر من مجلس الذهب العالمي والتعاون مع لجان الذهب والغرف التجارية والهيئة العليا للسياحة والآثار وغيرها من الجهات العامة والخاصة.